أفضل ناشئ سوري أصبح قطريا ... فإلى متى؟؟؟
موقع اللاعبين السوريين المحترفين في August 15 2011 12:49:47


ماذا بعد رحيل ستة من أفضل مواهب يدنا ، ماذا بعد اعتذارنا عن المشاركات الأسيوية بحجج واهية ، ماذا بعد فقداننا لأفضل لاعب كرة يد ناشئ في سوريا بسبب سياسة إتحادنا التعسفية المرتبطة بالمنتخبات الوطنية , حتى مستوى دورينا المتدني أصبح حديث شيب اللعبة وشبانها كيف لا وكلنا نذكر دوري التجمعات الذي أرهق أنديتنا في الموسم الماضي كيف لا وكلنا نذكر عدم معرفة بطل الدوري إلا بعد عدة أيام لجهل أعضاء ورئيس إتحاد اللعبة بالقوائم الداخلية للبطولة كيف لا وقد شهدت بأم عيني إحتفال لاعبي الجيش والشباب ببطولة دوري العام المنصرم وسط إستغراب جميع فرق من حضر اللقاء وحيرة رئيس إتحادنا وأعضائه بإعلان البطل في مباراة الشباب والجيش والتي انتهت بفوز الشباب بفارق هدف في أخر مباراة بالدوري .

قضيتنا هي عبارة عن تراكمات فأخطاء وأخطاء وأخطاء والمحاسبة مؤجلة وربما غائبة وكل ذلك بحجة الإتحاد المنتخب من قبل الأندية واللجان الفنية وسط إنعدام حقيقي للمسائلة وإلى متى لا ندري ,فالجواب لدى السيد اللواء موفق جمعة رئيس الإتحاد الرياضي العام .

فبعد أن تأكد تجنيس لاعبنا السوري كمال ملاش لصالح المنتخب القطري لكرة اليد منذ عدة أيام فوجئنا اليوم بخبر كالصاعقة وهو تجنيس اللاعب (أمين زكار) لصالح منتخب قطر من خلال وجود اسمه في قائمة المنتخب القطري المشاركة في بطولة العالم بالارجنتين ,فالزكار صاحب السبعة عشر عاما وأفضل ناشئ في سوريا بحسب عدد من خبراء اللعبة والذي يزيد طوله عن 204 سم ,كان قد توج بالمركز الثاني في دوري الشباب القطري والثالث في دوري الناشئين وذلك أثناء مشاركته مع فريقه الريان في البطولتين ,وبفضل أداءه المميز وعدم إرتباطه بالمنتخب السوري لعدم مشاركته في أي من البطولات الأسيوية ,كانت ردة الفعل القطرية بضرورة الإستفادة من اللاعب في سبيل تطوير إمكانيات لاعبيهم ورغبة بتحقيق مشاركة مشرفة في بطولة العالم للناشئين المقامة بالأرجنتين في الفترة الحالية .
وبذلك فإن إمكانية مشاركته مع منتخبنا ستتأخر لثلاث سنوات متتالية هذا إن رغب القائمون على منتخباتنا بالمشاركات الأسيوية وإن رغب اللاعب بعدم تمثيله للمنتخب القطري لثلاث سنوات من تاريخ مشاركته الدولية مع المنتخب القطري التي يجب أن تترافق مع رغبته بالمشاركة باسم المنتخب السوري أيضا .

وهنا نجدد دعوتنا لإتحادنا الموقر بضرورة وضع النقاط على الحروف وتوضيح خططها المستقبلية لإنتشال اليد السورية من الهاوية فمواهبنا تضيع أمام أعيننا الواحد تلو الأخر ولا نجد خطة أو طريقة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ,إضافة لعدم وجود بصيص أمل بإستعادة لاعبينا في حال إستمرت الأمور على ماهية عليه ,وقد نجد أحدهم يتكلم عن إنعدام الوطنية والإغراءات المادية ولكنني سأعود لأقول له بأن المشكلة هي فنية بالنسبة للاعبين الذين يحلمون بأن يشاركوا في البطولات العالمية والإحتراف مع أفضل الأندية الأوربية فربما يجد أحدهم طريقه للنجاح بعد أن تاهت بوصلته وسط الأخطاء المتراكمة لإتحاداتنا.