كمال ملاش
بعد أن أكدوا لنا مرارا وتكرارا بأن حالات التجنيس سوف تتوقف وبأن لاعبينا السوريين سيدافعون عن ألوان الوطن في القادمات من الأيام ,وردتنا اليوم الأخبار الحقيقة والتي تؤكد إستمرار حالة الإستغباء للمهتم بالشأن الرياضي السوري ,فها هو الملاش أصبح قطريا وسيشترك مع المنتخب القطري لكرة اليد في بطولة العالم للناشئين لكرة اليد بالارجنتين وذلك بعد أن استكمل إجراءاته القانونية في غفلة عن إتحادنا الموقر الذي ربما كان منشغلا بتنظيم بطولة كأس الجمهورية التي غابت عنها معظم الفرق لحجج مختلفة.
فاليوم فقدنا لاعبا جديدا إحترف في الدوري القطري مع نادي الجيش وقبله الغرافة وهو الموهوب كمال ملاش والذي إنتظر طويلا أن يصح الصحيح وأن نعود للمشاركات الأسيوية ولكن (دق المي وهي مي) فشح بالإمكانات وتنظير بالمؤتمرات واللقاءات وإستمرارية في إطلاق الوعود أمام المهتمين والمهتمات.
وفي الحقيقة من شاهد نجومنا السوريين يبدعون مع المنتخب القطري في بطولة العالم للشباب بكرة اليد رغب وبشدة لو كان هؤلاء اللاعبين في منتخبهم السوري ولكن (هيهات) فالعارفين القلائل في شؤون يدنا كانوا مسلمين للوضع المأساوي الذي تعيشه هذه اللعبة ,فكيف سنرى منتخبنا في إحدى البطولات العالمية ولاعب كرة اليد في معظم أنديتنا يلعب مجانا كيف سنشاهد لاعبينا في بطولة عالمية وإتحاد كرة اليد الموقر لا يشارك في معظم البطولات الأسيوية لعدم توفر السيولة المادية كيف وكيف وكيف .. وفي الواقع نحن نضحك على أنفسنا .
فالملاش سيشارك في بطولة العالم للناشئين بالارجنتين والتي تأهل إليها المنتخب القطري بعد أن توج بالبطولة الأسيوية التي لم نشارك بها لأسباب مادية أو ربما تنظيمية أو قد تكون خفية , فهل من المنطقي أن نحارب اللاعب ونتهمه بالتخوين كما روج البعض في حالة المجنسين السابقين وهل من المعقول أن نتكلم عن الأسباب المادية متناسين الأسباب الحقيقية.
فالأسباب الحقيقية وما أكثرها وسأروي موجزا عنها بلسان أحد اللاعبين الذين تم تجنسيهم والذي قال لي وبالحرف الواحد((ألا يحق لي أن أصل للعالمية ألا يحق لي أن أنمي موهبتي بدلا من دفنها وألا يحق لي أن أكون لاعبا في أحد الأندية الأوربية أنتم لا تعلمون شيئا وجمهورنا الرياضي عاطفي ولكنه صادق بمشاعره فبالله عليك أين هو جيل سلطان مراد وقصي قطان اصحاب ذهبية العرب المدرسية بالجزائر !!! إنهم اعتزلوا الرياضة وانصرفوا لدراستهم الجامعية وهم في الثالثة والعشرون من العمر)هل هذا الشيئ منطقي لماذا لا نتحدث بلغة العقل بعيدا عن العواطف لماذا لا تحاسبون إتحاداتنا المقصرة ؟
أما بالنسبة لي فسأتكلم بواقعية هل إتحادنا قادر على صقل المواهب الموجودة وفك الصدأ عن منتخباتنا الوطنية؟
كرأي شخصي لا أعتقد فقرعة البطولة الأسيوية للرجال المؤهلة لبطولة العالم والتي تم سحبها منذ يومين أكبر دليل وخاصة بعد تأكيد عدم وجود منتخبنا في القرعة وبالتالي سنجد أسباب جديدة وسنحاول تصديقها ولو إلى حين.
أما عن التجنيس فوفروا الظروف الملائمة لحماية مواهبنا وتطويرها وحاولوا تأمين المعسكرات والأموال اللازمة للمشاركة بالبطولات ومن ثم نظروا وتكلموا عن عدم وطنية أحدهم ووطنية أحد أخر ....وأخيرا شكرا إتحادتنا الموقرة فالرياضة السورية أصبحت مثيرة للشفقة.
خاص موقع المحترفين السوريين