اليوم الثالث لوصول بعثتنا إلى العراق للمشاركة في دورة الصداقة الدولية الودية كان يوماً مزدحماً منذ الصباح الباكر، حيث اجتمع الكادر الفني مع اللاعبين وتم استعراض بعض من لقطات الفيديو التكتيكية ليتعرف عليها اللاعبون قبل محاولة تطبيقها في التمرينات المقبلة..
اللاعبون انتقلوا بعد ذلك إلى الملعب التدريبي وأجروا الحصة التدريبية اليومية التي حاول من خلالها المدرب بيرند شتانغه التركيز من خلالها مجدداً على بعض الأمور التكتيكية بعيداً عن التمارين البدنية ذات الحمل العالي نظراً للجاهزية البدنية التي يتحلى بها اللاعبون في مثل هذا التوقيت من الموسم..
الجهاز الفني المكون من المدرب شتانغه ومساعده الألماني هارالد إيرمشير والمدرب الوطني طارق الجبان تحولوا إلى ملعب جذع النخلة لمتابعة المباراة الافتتاحية للبطولة وسجلوا العديد من النقاط والملاحظات حول أداء الفريقين، والتي سيتم نقلها للاعبين في التمارين المقبلة..
أما لاعبو منتخب سورية (وعلى عكس ما أشيع) فلم يكونوا في ملعب المباراة، بل عادوا إلى الفندق من اجل جلسات استشفاء التي تضمنت الساونا والجاكوزي والمساج..
ومن المنتظر أن يجري منتخبنا الوطني بكامل لاعبيه (حيث لا توجد أية إصابات والحمدلله) حصة تدريبية مسائية يوم غد في تمام السادسة مساء (بتوقيت دمشق) وهو التوقيت ذاته الذي ستنطلق فيه مباراتنا الأولى مع قطر يوم السبت المقبل، حيث سيتم التدرب على المزيد من الأمور الفنية والتكتيكية..
الروح المعنوية للاعبين تبدو مرتفعة جداً، والأجواء إيجابية للغاية استعاد من خلالها الجميع تلك الحالة التي تميز بها المنتخب خلال رحلته في التصفيات، على أمل أن يتجسد ذلك بنتائج إيجابية في بطولة الصداقة..
عماد الأميري - المنسق الإعلامي للاتحاد العربي السوري لكرة القدم