كرة الناشئين .. تعادل سلبي ونقطة في بداية التحدي الآسيوي
موقع اللاعبين السوريين المحترفين في September 08 2014 09:32:27


الحدث : نهائيات كأس آسيا للناشئين لكرة القدم
المباراة : سورية × السعودية ( 0/0)
الملعب : راجامنغالا
البطاقات الصفراء : أحمد رجب د 53 ( سورية ) ، عبد الرحمن حوساوي د58 ومشهور عبدالله د64( السعودية )
الحكام : للساحة ديمتري ماشينتسيف (أوزبكستان ) وساعده مواطنه طالب زانوف اسمايلزان والاسترالي ناتان ماكدونالد والعراقي مهند قاسم حكم رابع .

انتظر المنتخب السوري للناشئين طويلاً حتى دخل أجواء البطولة الرسمية في مباراته أمام السعودية بنهائيات كأس آسيا لكرة القدم التي انطلقت السبت في العاصمة التايلاندية بانكوك وتستمر حتى (20) أيلول الحالي .

المنتخب السعودي كان الأفضل بالشوط الأول من ناحية التهديد والسيطرة فاخترق مراراً الخاصرة اليسرى لمنتخبنا عبر عبدالرحمن بدر ووقفت براعة الحارس وليم غنام وردة فعله السريعة مع مواجهات مباشرة ويقظة قلب دفاع المنتخب عمر لحلح بوجه تقدم الأخضر الذي بدأ بالتهديد مبكراً بكرة أرسلها مجيد العماري بجانب القائم د(3)وانحرفت رأسية محمد مازن عن المرمى د(15) ويفلت بدر من الرقابة ويسدد وهو مرتاح كرة احتضنها وليم حارس المنتخب الذي عاد وانقض على كرة عرضية من نفس اللاعب اضطرت الأخير بكرة ثالثة أن يمررها لخالد عبدالله سددها بعيداً والمرمى مكشوف أمامه وأخطر الكرات مشتركة إثر انفرادة سعودية للعبدالله أبعدت لركنية وطالبوا بها بجزاء بالمقابل عاب منتخبنا الوطني التسرع وقلة الحيلة من جهة والفردية عدم التعامل الجيد مع العديد من الكرات المرتدة من جهة أخرى ومع ذلك فقد ظلمه حكم المباراة القرغيزي عندما خبأ صافرته في الدقيقة (45) ولم يعلن عن هدف مؤكد تجاوزت به الكرة خط المرمى من تسديدة أنس عاجي التي أفلتت من الحارس سلمان السيد ومرت من فوقه ليعود ويبعدها من قلب المرمى ويرتد مباشرة في الوقت الذي كان فيه العاجي يحتفل بهدفه الصحيح ؟.. ولولا كابتن المنتخب محمد جدوع وتحركاته في باقي التفاصيل الحمراء بنصف ملعب الخصم لغاب منتخبنا تماماً عن خلق فرصة بالمقدمة والبداية عرضية من هادي شلحة أبعدها الدفاع من أمام الجدوع لركنية د(7) ليخترق الأخير بعدها أكثر من مدافع ويحصل على خطأ لم نستفد منه وكادت أن تكون (الثالثة ثابتة ) في د( 16) عندما أرسل هادي كرة مشابهة للأولى مرت بجانب قدم الجدوع وهو بمواجهة المرمى غاب منتخبنا بعدها عن التهديد حتى د (37) بكرة اخترق بها الجدوع الوسط السعودي من جهة اليمين وحاور كل من عبد الرحمن ومجيد ومشهور ليعكسها إلى المرتاح بأقصى الزاوية اليسرى هادي شلحة الذي لعبها عرضية قوية لم تجد من يتابعها .

ويذكرأن هفوة الحكم لم تقتصر عن عدم احتساب الهدف الصحيح فحسب بل أعطى بطاقة صفراء هي الوحيدة لمنتخبنا بالمباراة دون وجه حق أشهرها بوجه أحمد رجب الذي قطع الكرة بشكل اعتيادي من أمام المهاجم خالد هزازي .
صحوة ولكن ؟



الشوط الثاني شهد صحوة لمنتخبنا الوطني من ناحية السيطرة فقط خاصة في مراحله الأخيرة مع هبوط المردود البدني للسعودي التي أجبرت الأخير على إضاعة الوقت .. تخلل ذلك ( 5 ) كرات سعودية هي الأخطر والمباشرة على مرمى المتألق وليم غنام الذي كان ( في يوم سعده ) وهو ماوعد به قبل اللقاء .. وأخطر فرص منتخبنا كانت مع ركلة بداية الشوط التي سددها الكابتن محمد جدوع مباشرة للمرمى عذبت السلمان قبل أن يبعدها برؤوس أصابعه لركنية لتمر (6) دقائق هي الأصعب على منتخبنا حيث ارتد خلالها الجناح السعودي عبر بدر وكعادته يخترق ويسدد كرة تكفل بها المدافع حسن ضامن وأبعدها لركنية ليعود نفس اللاعب للاختراق ولكن حارس منتخبنا ( غنّام ) يتكفل بكرته هذه المرة ويردها بعيداً عن مرماه وركنية كاد منها محمد البصاص أن يسجل براسه لكن كرته علت العارضة بقليل وشهدت د(51) انفرادة تامة لخالد الهزازي خرج إليه وليم وانقض على كرته .

تحرك بعدها منتخبنا باتجاه مرمى الخصم بعد إشراك مدرب المنتخب محمد العطار المهاجم محمد حلاق فاخترق الأخيرفي د(53) ليضع هادي بانفرادة قابلها برعونة وبطئ قبل أن يسبقه إليها الحارس السعودي ، وقبل خروجه من الملعب بثواني سدد أنس عاجي كرة بعيدة في د (55) أخطأت المرمى وسارت بجانب القائم ، وسدد الجدوع مباشرة من (25) م علت العارضة وحاول أحمد رجب التسديد من بعيد لكنه أخطأ المرمى ومرت الكرة فوق العارضة وتسرع البديل محمد زيد غرير بكرتين وسددهما بالعلالي واحتفظ الكابتن جدوع بأكثر من كرة محاولاً إيجاد ثغرة والتسجيل فيخترق بواحدة قابلتها كثافة ويقظة الحارس ويحاول البديل نعيم غزال الاختراق بأكثر من كرة لم تجد متابعة بدا خلالها انهيار المنتخب السعودي فكثرت حالات الشد العضلي بين لاعبيه حاول حيالها إضاعة الوقت بالكرات والوقوع على أرض الملعب بإشارة من المدرب ومساعده لكن منتخبنا لم يستطع استغلال ذلك وكادت كرة مرتدة على عكس المجريات في د( 70) أن تقضي على أحلام منتخبنا عندما انفرد البديل رشيد السالم بشكل تام بمرمانا لكن وليم خرج بثقة الكبار وانتظر لحظة التسديد وطار للكرة ليعود المد السوري ولكن دون فاعلية تذكر ضمن الصندوق وكما الشوط الأول كاد أن ينتهي بفرحة سورية لولا غفلة الحكم أيضاً غروب شمس المباراة كادت تحمل كامل النقاط بعد ركنية للغزال ارتقى إليها الجدوع برأسه تجاوزت الحارس لكن رأسية المدافع البديل منصورالكعبي أبعدتها عن خط المرمى .. فكانت بعدها صافرة الختام ونقطة في بداية المشوار الآسيوي .

تشكيلة الفريقين
المنتخب السوري : وليم غنام – عمر لحلح – حسن كرم ضامن – هادي برغل - محمد لولو – محمد باسل كواكبي – أحمد رجب – محمد جدوع – أنس العاجي (نعيم غزال د51) – عبد الهادي شلحة ( زيد غرير د 67) – محمود كواكبي ( محمد حلاق د 45) .

المنتخب السعودي : سلمان السيد ، سعد الدوسري – فيصل عبدالرحمن – محمد البصاص – عبد الرحمن حوساوي ( وليد المدوح د 64 ) – مجيد محمد – مشهور عبدالله – خالد حسين – خالد الهزازي ( رشيد السالم د( 56) – عبد الرحمن بدر – عمر حمد ( منصور كعبي د 75) .



العطار : تأخر طبيعي
قبل أن نسمع ماقاله المدرب السعودي عن أن منتخبه كان بحاجة للوقت كي يدخل أجواء المنافسة وهو الذي لعب أكثر من 14 مباراة دولية ودية .. فماذا ننتظر من مدرب منتخبنا أن يقول وهي المباراة الدولية الأولى التي يخوضها منذ تأهله للنهائيات الحالية ؟
أكد محمد عطار مدرب منتخبنا الوطني في المؤتمر الصحفي الذي أقيم بعد المباراة أنه من الطبيعي أن يتأخر المنتخب بدخول الأجواء الدولية عكس المنتخب السعودي الذي لعب الكثير من المباريات الخارجية واكتسب خبرتها ورغم ذلك استطاع المنتخب لحد كبير أن يستعيد توازنه ويسيطر على المباراة خاصة بالشوط الثاني وأضاف : أنا راض بشكل تام عن فريقي حيث كانت نسبة الاستحواذ أكبر بالمباراة واستفدنا من مهارة اللاعبين بالاختراقات والتسديد وخلقنا فرص متعددة للتسجيل وكان لدي صورة مصغرة عن المنتخب السعودي عندما لعبنا ضده بالتصفيات .. بالتأكيد كان هناك عدة أخطاء استفاد منها المنتخب وسيحاول الحد منها بالمواجهة القادمة .. وبرغم حالة عدم الرضا عن النتيجة ولكن نقطة أفضل من لاشيء وهي هامة في بداية المنافسات ( والحديث دائماً للعطار ) .
وختم المدرب حديثه بالقول : سنفكر منذ الآن بمباراة قطر رغم أنني لم أره ولا مرة واليوم تابعت فقط جزء من مباراته ضد المنتخب الإيراني وحصلت على بعض المعلومات التي من الممكن أن تفيدني بمباراة الثلاثاء التي نعتبرها حاسمة للصعود للدور الثاني .

تناقض المدرب السعودي ؟
في مؤتمره الصحفي الذي عقد قبل انطلاقة مباريات المجموعة تحدث مدرب المنتخب السعودي الإسباني انطونيو فليستش عن أن منتخبه سيلعب مباراة الإفتتاح مع منتخبنا بأريحية تامة وأن منتخبه لايعاني أي ضغوطات وهو مستعد بفضل كم كبير من المباريات الدولية الودية التي لعبها على طريق النهائيات .. واليوم بعد نهاية المباراة تحدث بما هو مناقض تماماً لماقاله بالأمس ؟ حيث بدأ بالحديث عن أن منتخبه السعودي يلعب بضغوطات كبيرة كونها مباراة صعبة جداً وهي الرسمية الأولى وفريقه بحاجة للتعود بشكل أكبر عليها ؟ وبعيداً عن التناقض فقد أضاف في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد المباراة : لأول مرة نلعب بمثل هذه الأجواء المناخية والمباراة كانت صعبة من كل النواحي وأنا راض عن النتيجة حيث أنها تعتبر لصالحنا أكثر من المنتخب السوري .. الفرص ضاعت من الفريقين ولابد من وقوع أخطاء هجومية سنقوم على تصحيحها .. هكذا نوع من المباريات ليس سهل والضغط الزائد أدى لعصبية اللاعبين وحدثت حالات كثيرة من الشد العضلي التي لم نعتد عليها .. عانينا من بطئ خط الهجوم .. الضغط السوري بالشوط الثاني لم يصل لمرحلة الضغط للفوز لغياب خطورته .. نحن نعرف المنتخب السوري جيداً وأدرك بشكل مسبق أن هناك 2-3 لاعبين هم الأفضل بالبطولة على العموم وليس فقط بهذه المباراة ..

صدارة إيرانية
تتصدر إيران مجموعة منتخبنا ( الرابعة ) بعد فوز منتخبها على قطر 3/2 سجل للفائز رضا كريمي بيراقوم (22) ورضا شيكاري (48 و61) وسجل حسن أحمد (4 و59) هدفي قطر.
وبات رصيد إيران 3 نقاط يليها كل من منتخبنا والسعودي بنقطة وأخيراً قطر بدون نقاط .

ربيع حمامة – المنسق الإعلامي للمنتخب