قرر مدربنا الوطني أيمن حكيم الابتعاد عن تدريب الفيصلي الأردني بعد الأجواء التي وجدها في الفريق والفجوة بين الادارة واللاعبين حسب تعبيره.
حيث رفض عدد كبير من لاعبي الفيصلي خوض الحصة التدريبية التي كان من المقرر اقامتها عقب خسارة الفريق مع ذات الرأس بعد تأخر صرف المستحقات المالية المتراكمة منذ شهرين.
الحكيم حاول في بداية الأمر تهدئة اللاعبين وحثهم على التدريب خاصة وانه تنتظرهم مهمة اسيوية حاسمة بلقاء دهوك العراقي ضمن الجولة الاخيرة من دور المجموعات لكأس الاتحاد الاسيوي والتي تحدد هوية المتأهلين للدور الثاني ، لكن اللاعبين اصروا على موقفهم وطالبوا بصرف المستحقات المالية اولاً قبل العودة بشكل طبيعي للتمارين ، لكن اصرار اللاعبين دفع الحكيم في نهاية المطاف الى توجيه حديث صريح للفريق بانه وجد فجوة كبيرة بينهم وبين مجلس الادارة ، وان الوضع الحالي لا يمكن اصلاحه بسهولة ، ثم انسحب بهدوء خارج الملعب وهو يؤكد انه لن يستمر مع الفريق.
وفي حديث مع صحيفة الرأي الأردني ، أوضح الحكيم : ان تولي مهمة قيادة الفيصلي كانت فزعة دون ان يوقع عقد رسمي او يتفق على التفاصيل ، وقال: جئت بحكم علاقتي الوثيقة مع مجلس ادارة الفيصلي برئاسة الشيخ سلطان العدوان.. هدفي هو تقديم خدمة لهذا الفريق في ظل الظروف الصعبة والاستحاقات الهامة ، وتوليت المهمة قبل لقاء ذات راس بساعات ، وخسر الفريق بطريقة كشفت حجم الصعوبات التي يعانيها حالياً ، ومضى في حديثه: بعد الخسارة القاسية ذهبت الى التدريب بهدف اخراج اللاعبين من الحالة النفسية السيئة واعادة ترتيب الاوراق ، لكن ما لمسته من الفريق اكد لي ان الفجوة كبيرة بين الادارة واللاعبين ، ومن هنا فضلت الابتعاد ، ورغم انني جئت لتقديم خدمة للفيصلي ، فان ما يحدث حالياً يدفعني للانسحاب بهدوء!
واوضح بان مجلس ادارة الفيصلي سيجتمع ليقرر مستقبل الادارة الفنية للفريق : نظرياً انا لم اعد مدرباً للفريق ، لن اقود اي تدريب قادم له ، والادارة اتصلت بي بعد لقاء ذات راس وتحدثنا بصراحة.
يذكر أن الحكيم قاد فريق الفيصلي في مباراة واحدة فقط كانت أمام فريق ذات الرأٍس ضمن اياب الدوري نصف النهائي لكأس الأردن انتهت بخسارة الفيصلي بثلاثية نظيفة وخروجه من المسابقة.