رجالنا عادلوا عُمان والأربعاء إلى عمّان.
موقع اللاعبين السوريين المحترفين في July 15 2011 23:48:03

تعادل منتخبنا الوطني مع شقيقه العماني بهدف لكل منهما في المباراة الودية الأخيرة للطرفين قبل خوض أولى المباريات في التصفيات الآسيوية لكأس العالم (البرازيل 2014) حيث يواجه منتخبنا طاجيكستان فيما يلتقي منتخب عُمان مع ميانمار، وجاء اللقاء الذي أقيم على استاد "السيب" في مسقط متوسط المستوى الفني تبادل فيه الطرفان السيطرة وسط أجواء مناخية صعبة إذ تجاوزت الحرارة 40 درجة مئوية إلى جانب الرطوبة العالية.

بداية المباراة في دقائقها الأولى شهدت استحواذاً من الأشقاء على الكرة دون خطورة مباشرة ولم يستمر ذلك طويلاً مع التحرر التدريجي للاعبينا وتقدمهم نحو المناطق الأمامية فكانت محاولاتهم بالانتقال بأقل عدد من التمريرات للمرمى العماني مربكاً للدفاع لكن مصيدة التسلل أبطلت الخطورة ثلاث مرات متتالية.
ومع مرور أول ربع ساعة بدأ المنتخب العماني بتنويع الأداء فلجأ للأطراف معتمداً على سرعة عماد الحوسني ومساندة قاسم سعيد على الجهة اليمنى، واضطر المدير الفني لمنتخبنا نزار محروس لإجراء تبديل اضطراري خرج بموجبه برهان صهيوني مصاباً (بعد تعرضه لكدمة قوية على أنفه) ودخل بدلاً منه ماهر السيد (د24).
وجرب قاسم سعيد حظه بتسديدة من نحو 25 متراً علت العارضة، ووضحت الأفضلية العمانية في الدقائق التالية وأبرز المحاولات كانت مباشرة فوزي بشير فوق المرمى ورأسية أحمد مبارك لاقت نفس المصير، واختتم منتخبنا الوطني أحداث الشوط بمباشرة سددها رجا رافع واستقرت بين يدي الحارس فايز الرشيدي.


وبدأ منتخبنا الشوط الثاني بنشاط أكبر وبسط سيطرته على الميدان فسدد عبد الرزاق الحسين كرة قوية جاءت في الشباك الخارجية وعكس نديم صباغ عرضية كادت أن تغالط الحارس العماني، ثم سدد محمود آمنة رأسية خطيرة جداً مرت بالكاد بجوار القائم الأيسر، وسدد ماهر السيد كرة من حدود الجزاء أمسكها الرشيدي بثبات.
وعلى عكس المجريات تماماً تمكن المنتخب العماني من افتتاح التسجيل عبر هجوم سريع قاده البديل إسماعيل العجمي الذي توغل من الجهة اليمنى وأعاد الكرة نحو قلب منطقة الجزاء وسط غياب الرقابة الدفاعية فاستقبلها قاسم سعيد المندفع وسددها أرضية مرت من تحت الحارس خالد حجي عثمان (61)، وكاد العجمي أن يعزز التقدم العماني من كرة رأسية ارتدت من القائم الأيسر وعادت للاعب نفسها ليسددها مجدداً لكن أمسكها الحجي عثمان.
وقبل ربع ساعة من النهاية اهتزت الشباك العمانية بهدف بقدم محمود آمنة لكن راية الحكم ألغت الهدف بداعي التسلل وسط اعتراض شديد واستغراب لاعبي وكادر منتخبنا، ومن عرضية سامر عوض كاد المدافع محمد الشيبة أن يسجل بالخطأ في مرماه حين حاول إبعاد الكرة فعلت العارضة لركنية ومنها سجل منتخبنا التعادل المستحق بعد أن هيأ علي دياب عرضية ماهر السيد برأسه نحو الزاوية العكسية وتابعها فراس إسماعيل في المرمى (85).
وفي الدقائق المتبقية من المباراة واصل منتخبنا أفضليته وكانت له عدة محاولات لم تتوج كانآخرها عرضية السيد التي لم يصل لها البديل (الشحرور) ليكون التعادل سيد الأحكام للمرة الأولى "ودياً" بين الطرفين.


فلاشات :
- شهدت المباراة حضوراً رسمياً عُمانياً تمثل في كل من : سعادة سيف بن هلال الحوسني نائب رئيس الإتحاد العُماني لكرة القدم وسعادة رشاد الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية وسعيد البوسعيدي رئيس اتحاد كرة اليد وعدد من أعضاء مجلس إدارة الإتحاد العُماني بكرة القدم فيما اقتصر الحضور السوري على السيد عبد القادر كردغلي رئيس البعثة السورية وسط غياب (مستغرب) للسفير السوري في مسقط.

- بين شوطي المباراة تبادل رئيس البعثة السورية السيد عبد القادر كردغلي مع سعادة سيف بن هلال الحوسني نائب رئيس الإتحاد العُماني لكرة القدم الدروع التذكارية.

- تنظيم المباراة كان أكثر من جيد واستحق الأشقاء الثناء على حفاوة الإستقبال وحسن المعاملة وكرم الضيافة والعناية بأدق التفاصيل.

- حضر المباراة عدد من أفراد الجالية السورية في عُمان صدحت حناجرهم طوال اللقاء بأناشيد الوطن والهتافات الحماسية.

- عدد الجمهور في المباراة ككل لم يتجاوز الأربعة آلاف منهم حوالي الثلاثمائة سوري.

- أضاف حكم اللقاء الإماراتي علي حمد ثلاثة دقائق على زمن الشوط الثاني فيما أضاف دقيقة واحدة على الأول.
- قاد المباراة الحكم الإماراتي الشهير علي حمد العائد منذ أيام من المشاركة في تحكيم مباريات كأس العالم للناشئين في المكسيك والتي قاد فيها 3 مباريات (البرازيل والدنمارك، أوروجواي وانكلترا، المكسيك وفرنسا).

- نال كل من عبد الرزاق الحسين (سورية) وعماد الحوسني وفهد خميس الجلبوبي (عُمان) البطاقة الصفراء.

- إصابة برهان صهيوني لاتدعو للقلق بعد أن أثبتت الفحوصات عدم وجود كسر في أنفه وإنما رض قوي.

- خاض المنتخب العماني قبل مباراة منتخبنا لقاءين وديين أمام الكويت (1-1) ولبنان (1-0).

- آخر مباراة جمعت المنتخبين كانت في دورة غرب آسيا 2008 وفاز بها منتخبنا (2-1).

- أبرز الغائبين عن المنتخب العماني كان حارسه علي الحبسي لارتباطه باستعدادات فريقه الجديد (ويغان الإنكليزي) فيما استمر غاب عن منتخبنا كل من : كاوا حسو ،جهاد الحسين،فراس الخطيب وسنحاريب ملكي.
- قدم الزميلان الإعلاميان (نعيم طاهر ومعن نداف) العاملان في مجلة (كوووورة وبس) العُمانية جهوداً كبيرة في تسهيل بعض الأمور للبعثة فاستحقا الشكر والتقدير.

- تعود بعثة المنتخب إلى دمشق عصر السبت وتستمر في معسكر مغلق قبل السفر يوم الأربعاء إلى عمّان لملاقاة طاجيكستان يوم السبت في أولى مبارياته بالتصفيات.

تشكيلة المنتخبين :
منتخب عُمان : فايز عيسى الرشيدي،محمد عبد الله البلوشي،عبد الرحمن صالح العلوي،سعد المخيني،محمد صالح المسلمي (جمعة جميل المخيني)،أحمد مبارك المحيجري (جمعة درويش المعشري)،علي هلال الجابري(أحمد حديد)،فوزي بشير ،قاسم سنجور (عيد محمد الفارسي)،حسن ربيع (اسماعيل العجمي)،عماد الحوسني (فهد خميس الجلبوبي).

المنتخب السوري : خالد الحجي عثمان ، بلال عبدالدايم ، علي دياب ، مجد حمصي (حمدي المصري) ، محمد اسطنبلي، عبدالرزاق الحسين ، فراس اسماعيل ، برهان صهيوني ( ماهر السيد ) ، نديم صباغ ( سامر عوض ) ، رجا رافع ( جورج مراد ) محمود الأمنة .

قالوا بعد اللقاء :
المدير الفني لمنتخب سورية نزار محروس عبر عن سعادته بالمباراة التي كانت مفيدة للمنتخبين في آخر محطة استعدادية وأضاف:"كنا مرتبكين بعض الشيء في الشوط الأول الذي دانت فيه الأفضلية نسبياً للأشقاء فيما كنا الطرف الأفضل في الشوط الثاني وكنا نتمنى الفوز لأنه مهم معنوياً لكن حكم التماس سامحه الله حرمنا من هدف صحيح,المنتخب العُماني منتخب قوي ولديه عناصر هامة ومؤثرة وذوي خبرة أمثال كانو والبشير والحوسني والربيع وغيرهم ولقاؤنا معهم كانمفيداً بكل معنى الكلمة".

المدير الفني للمنتخب العُماني (الفرنسي بول لوغوين ):"كسبنا جرعة تدريبية جيدة مع فريق محضر وعناصره تتسم بالقوة البدنية والمهارة .أنا راض عن التعادل كنتيجة رقمية وعن أداء اللاعبين ولكن بعد مباراة مينامار هناك عمل كثير ينتظر الفريق".


المسؤول الإعلامي لمنتخب سورية الوطني لكرة القدم للرجال - المهندس محمد نديم الجابي.
تصوير : عبد الواحد الحمداني.