منذ سبع سنوات وانا اتابع سلاتنا
احاول فيها ان اشاهد ما حدث للعبتنا
توقف هنا ... عرقلة هناك
والازمة اطاحت بمفاصلها وبرموزنا
ومنذ اربع سنوات اقتربت اكثر فاكثر
دخلت ممراتها ... حجراتها ... غرفها
شاهدت كم هي مريضة .. جريحة ... ضعيفة سلتنا
منذ اربع سنوات احاول ان افهم ما يحدث
في التي تسمى مجازا .. السلة السورية..
احاول ان اعرف كيف يمكن للقائمين
اعادة بريقها ... رونقها ... تالقها
احاول ان اعرف كيف ستعاد الهوية
اجتماعات ولقاءات وندوات ودورات
وقرارات جعلت من سلتنا مسلسل
نتابع احداثه كل مساء
وكيف لنا ان نتابعها وقد قطعوا الكهرباء
قرارات نحاول مضغها يوميا
مع كل وجبة غداء او عشاء
بحثت في كل ارجاء اللعبة ولم ارى لاعبين
بحثت في كل زوايا اللعبة ولم ارى مدربين
لم ارى جمهورا ومشاهدين
لم ارى قائمين لم ارى مسؤولين
اسمع ضجيجا في اروقتها وما من ضجيج
اسمع هديرا في مدرجاتها وما من هدير
اسمع تخبطات ... قرقعة .. ثرثرة
ولكني لم اسمع صوت المحبين
دائما ما نسمع عم منتخبات شكلت
نسمع عن دوريات قد بدأت
عن تجمعات ... عن منافسات
عن فرق واندية ... عن متنافسين
فما كانت النتيجة ..
خسارة ورائها خسارة وبعدها خسارة
هبوط وابتعاد عن العالم الخارجي
فلا الدوريات نفعت ... ولا المنافسات افادت
ولا المشاركات بمنتخبنا ارتقت
لو اتى يوما
واعلنوا فيه وفاة سلتنا
فهل يأتي من يبكي عليها
فليس لها بنات وليس لها بنون
اطوف في حياة سلتنا
فلا اجد فيها مدربين ولا اجد لاعبون
لو اعلنوا يوما وفاة سلتنا
فلن يكون هناك من تعازي ولن يكون هناك معزون
ولن يكون هناك حزن ولن يكون ما يحزنون
يا سلتنا الشهيدة ... اني اراك معروضة
على رف الامجاد في متجر للاثاث الجميل
ولكني لا ارى بائعين لك ولا ارى حتى مشترون
وسام حداد - من قصيدة لنزار قباني