لماذا خسرنا من كوريا؟ وما الإيجابيات والسلبيات التي ظهرت بالمنتخب؟
موقع اللاعبين السوريين المحترفين في March 28 2017 18:22:37
أضاع منتخبنا فرصة بالمتناول لتحقيق نتيجة إيجابية بمعقل كوريا الجنوبية فاكتفينا بالهزيمة بهدف نظيف بعد لقاء كان مليء بالمتغيرات حيث أظهر فريقنا العديد من النقاط الإيجابية بوقت لم يتمكن فيه من تخطي بعض السلبيات أما المضيف فواصل كعادته الأداء المتقلب دون أن يفقد ما هو الأهم والمتمثل بالنقاط الثلاث.
سيناريو المباراة:
سيطر التوتر على المنتخب السوري بالدقائق الأولى وهو ما استثمره الكوريون جيداً باستغلال خطأ مزدوج من الشبلي والوافد الجديد المصري الذي عابته قلة الخبرة الدولية بالبداية وأخطأ بإبعاد الكرة نحو عمق منطقة الجزاء ولم يوجه الكرة نحو أحد الأطراف متيحاً للاعب الكوري فرصة التسديد من لمسة واحدة لكن هذا الخطأ لابد ألا يُعمينا عن إعادة الشبلي الخاطئة للكرة نحو الخلف.
بعد أول ربع ساعة بدأ منتخبنا باللعب على نقاط ضعف الكوريين حيث يعاني المضيف من ضعف السيطرة على الكرات المشتركة وهنا كان دور نكدلي الذي تفوق بدنياً على دفاع الخصم معطياً الفرصة لفريقنا من أجل استقبال الكرات العالية والبدء بالهجوم ، أما مشكلة الكوريين الثانية فتمثلت بسوء إبعاد الكرات فكانت معظم التمريرات من الخلف تتجه للاعبي منتخبنا ، إضافة للمشكلة المتزامنة لكوريا بسوء التنظيم خلال مواجهة الكرات الثابتة وهو ما كاد أن يهدينا فرصة التعادل لولا إهدار الشبلي لكرة بغاية السهولة.
في الشوط الثاني زاد منتخبنا سعيه للعب نحو العمق لكن الفريق بدأ بالوقوع بالفخ الكوري بعد نهاية أول 10 دقائق حيث حاول الكوريين جرنا للعب على الأرض وخوض معركة الوسط حيث كان فريق شتيليكيه يعرف أن الاستحواذ سيحميه من الضغط السوري وللأسف وقع منتخبنا بالمصيدة وبتنا نحاول إخراج الكرة عبر الخطوط وهو ما ساعد الكوريين على التقليل من الفرص ولم يتوقف هذا الأمر إلا حين عاد السوريون للعب على الكرات الطويلة.
الكرات العالية كانت آخر ما يتمناه الدفاع الكوري بظل صعوبة مواجهة لاعبينا بالكرات الثنائية من جهة وسوء إبعاد الكرات من جهة ثانية إضافة لذلك ظهر ضعف واضح على مستوى مساندة الأظهرة وهو ما أتاح لنا مرتين خلق فرص للتسديد عبر الأطراف لكن لم نتمكن من استثمار ذلك.
المنتخب الكوري أظهر مرة أخرى أنه ليس البعبع الذي عرفته آسيا لسنوات طويلة فالتسرع بدا واضحاً على الكثير من الهجمات بوقت باتت فيه المشاكل الدفاعية تتحدث عن ذاتها.
الحكيم...أين نجح وما سر التغييرات؟
أفضل ما فعله أيمن الحكيم قبل بداية اللقاء هو نقل أحمد الصالح للعب كقلب دفاع على الجهة اليمنى وليس اليسرى لأن هذا ساعدنا للتغطية على سون السريع والمهاري والذي يشكل المفتاح الأول للكوريين لينجح الصالح بتقديم مباراة بغاية الروعة وبالوقت الذي قدم فيه الشبلي كالعادة مؤازرة هجومية كبيرة كانت الخاصرة اليمنى تعاني دفاعياً خاصة بالشوط الأول مما كان يدفع أحد لاعبي الارتكاز للذهاب والمؤازرة دائماً ليبقَ السؤال مطروحاً حول إذا ما كان الشبلي الهجومي هو الخيار الأفضل بظل وجود عمرو جنيات الذي قدم مباراة رائعة أمام أوزبكستان.
التغيير الأول للحكيم مع نزول الخطيب كان فعالاً للغاية هجومياً فكل الهجمات أصبحت خطرة بنزول اللاعب الذي يعرف دائماً كيفية إحراج الدفاع ولو أن التوفيق خان قائد المنتخب خاصة بالكرة التي رفضتها العارضة أما المدرب فلاحظ بعد نزول فراس تركيز الكوريين على السيطرة على الوسط وبالتالي كنا بحاجة للاعب سريع يساهم بنقل الكرة للأمام لذا فضل المدرب إقحام جفال لزيادة قدرة الفريق على إخراج الكرة من الخلف وإعادة توزيع الأطراف.
ماذا عن حظوظنا بالتصفيات؟
بظل هذا المستوى بالتأكيد مازال بإمكان الفريق تحقيق نتائج إيجابية مميزة لكن المؤسف هو إهدارنا للكثير من النقاط التي كانت بمتناولنا أما بالمباريات القادمة بات من الممنوع علينا إهدار أي مباراة أخرى بانتظار ما سيحدث أيضاً بباقي لقاءات المجموعة.
خاص موقع اللاعبين السوريين المحترفين - هاني سكر