15 عاما من الاحتراف الكروي في كل من سورية والعراق اللاعبين والمدربين الذين احترفوا ، كيف كانت التجربة ومن المستفيد منها..؟
موقع اللاعبين السوريين المحترفين في January 11 2016 14:59:28
تحتفظ الذاكرة الرياضية العراقية والسورية معاً، بصور وذكريات جميلة بين البلدين لازالت أصداءها تتردد في الذاكرة الرياضية وبقوة، فكل من عاش أو قرأ عن بطولة كاس العرب التي أقيمت في بغداد عام 1966 يتذكر كيف احتفى العراقيون بالحارس السوري فارس سلطجي الذي تألق في الدورة آنذاك ونال لقب أحسن حارس حينها، مما دفع الصحف العراقية للإشادة به على صدر صفحاتها، فما كان من بعض التجار العراقيين إلا أن وضعوا صورته على علب التمر، كون التمر السلعة الأكثر مبيعاً في ذاك الوقت هناك.
ولا زال رواد ملعب العباسيين ومدرجاته يتذكرون منتخب العراق العسكري الذي نال بطولة العالم العسكرية من دمشق وهم يستعرضون مهاراتهم الفذة وعلى رأسهم اللاعبين: رعد حمودي وفتاح نصيف وعلي كاظم وفلاح حسن ودوكلاس عزيز وعمو يوسف وأحمد صبحي وعدنان درجال وغيرهم من اللاعبين الذين صنعوا مجد الكرة العراقية.
استدرجت هذه الذكريات في المقدمة كي أكتب عن التجربة التي مر بها البلدين في مجال احتراف اللاعبين والمدربين في كل منهما، وانعكاس هذه التجربة على مستوى الكرة فيها وماقدموه من تجربة مفيدة، ولماذا باتت الملاعب العراقية قبلة اللاعبين السوريين أثناء الأزمة التي تعصف في سورية..تعالوا نتابع:
البداية، هداف الدوري .. عراقي
مع بداية الاحتراف السوري لكرة القدم عام 2003 لم تكن الملاعب السورية مهوى أفئدة اللاعبين العراقيين كون العقود السورية ليست مغرية للاعب العراقي المتألق أو ممن لديه مهارات كثيرة، ولكن تواجد أكثر من لاعب عراقي ومدرب في السنوات التالية جعل بعضهم يجازف بالتجربة ويتألق في الملاعب السورية.
والمرة الأولى في تاريخ الدوري السوري التي يحصل لاعب غير سوري على لقب هداف الدوري كان عراقياً، وكان ذلك موسم 2005/2006 وهي المرة الأولى التي يحصل فيها لاعب محترف على اللقب وحمله لاعب نادي حطين العراقي جمعة عباس وتمكن من تسجيل 19 هدفاً في 26 مباراة أي مانسبته 69%.
وفي الموسم 2010- 2011 الذي لعبت فيه/ 15/ مرحلة قبل أن يلغى آلت صدارة الهدافين للاعب الوحدة العراقي علي صلاح ولاعب الكرامة السنغالي ماكيتي ديوب وسجل كل منهما 10 أهداف.
ولم تكن بصمات اللاعب العراقي في الملاعب السورية محصورة هنا بل كانوا علامة فارقة في تسجيل الأهداف وصناعتها أيضا، وهذا مادفع اللاعب السوري لأن يطور مستواه ويرتفع به ليكون جديرا بموقعه وحتى لايطاله التغيير، لذلك كان وجود اللاعب العراقي متميزا في الملاعب السورية وله إيجابيات كثيرة، ويصعب هنا سرد كل الأسماء الذين سجلوا أو كان لهم حضور مؤثر لأن القائمة ستطول.
22 عراقياً دفعة واحدة
خلال موسم الدوري الكروي 2003/2004 أعلنت إدارة نادي الاتحاد الحلبي صاحب المركز الثالث في ترتيب الدوري السوري، عن تعاقدها مع المهاجم الدولي العراقي هشام محمد حتى نهاية الموسم الحالي، في مقابل30 ألف دولار، وهو النادي الذي يزخر بالمواهب الكروية والنجوم، ولكن تألق اللاعبين العراقيين دفع بإدارة النادي للتعاقد مع هشام محمد الذي بات ثاني لاعب عراقي في صفوف الاتحاد بعد مواطنه الدولي حيدر عبد الجبار الذي قدم هو الآخر مستوى طيباً في ذلك الوقت وأعلن عن علو كعب اللاعبين العراقيين ومهاراتهم، فيما احتفظ فريق الجيش حامل اللقب بلاعبيه العراقيين احمد كاظم وعباس رحيم، لمستواهما المتميز.
يذكر أن اللاعبين العراقيين باتوا يشكلون الغالبية المحترفة في الأندية السورية في ذلك الموسم حيث ارتفع عددهم إلى /22/ لاعباً من أصل /35/ محترفاً من العراق ورومانيا والمغرب وبلغاريا ونيجيريا ومقدونيا والبرازيل.
لعب لثلاث أندية
يعتبر اللاعب علاء ستار أكثر اللاعبين العراقيين تنقلا بين الأندية السورية، فقد احترف في موسم 2005-2006 في الدوري السوري مع نادي تشرين بالتحديد الذي سبق وان لعب له العراقيان ماهر عكلة وفؤاد جواد في الموسم الذي سبقه، وسجل معه الكثير من الأهداف ووقع على أهداف أخرى لتعاونه الملفت مع رفاقه ودقته في التمرير واللعب الجماعي، وفي موسم 2006-2007 انتقل للعب مع نادي الحرية وسجل معه هدف ضد ناديه السابق تشرين في المباراة التي انتهت بفوز تشرين 3-2 إضافة إلى هدف في مرمى نادي الشرطة وبعد انتهاء الموسم وقع علاء للمجد لكنه قرر في ما بعد إلغاء عقده والعودة للعراق بعد أن تعرض لإصابة أخرى بأحد الوحدات التدريبية للنادي الجديد.
تواجد ملفت
وشكل تواجد اللاعب العراقي مهند محمد علي المحترف في صفوف نادي عفرين إضافة متميزة للفريق حينذاك وحقق معه نتائج ملفته لتألقه وقيادته للفريق. فيما كان لحضور كل من: حيدر عبد الجبار وعباس رحيم ومحمود مجيد وعلاء نيروز وأحمد كاظم وسعد حسونة محمود مجيد وعصام محمد وسلام جعفر واحمد والي وعباس رحيم واحمد كاظم وغيرهم الكثير في مواسم متفاوتة من السنوات العشر الماضية علامة إيجابية في مسيرة الدوري الكروي في سورية، وتركوا انطباعا إيجابيا في الفرق التي لعبوا لها.
مدربون عراقيون
كان لتواجد المدرب الخلوق طارق طعيمة كأول مدرب عراقي الأثر الأكبر في الدفع باللاعبين العراقيين للأندية السورية او بالسوريين للاندية العراقية، فتواجد أكثر من لاعب هنا أو هناك، نظرا لسمعته الطيبة، وانتقل الطعيمة الذي تأقلم مع الكرة السورية وقاد خمسة فرق سورية تباعاً، فدرب كل من: جبلة لموسمين واليقظة والجهاد والفتوة والجزيرة وبات خبيرا بالأندية السورية، وبعدها توالت التعاقدات وجاء المدرب أيوب أديشو ليقود فريق الجيش ومع الوحدة تواجد المدرب كاظم ناصر ليدرب حراس الوحدة، فيما كرر المدرب عبد الإله حميد تجربة مواطنه الطعيمة وتعاقد مع ثلاثة أندية سورية كل في فترة منفصلة عن الأخرى فقاد الوثبة والنواعير والطليعة، كما تعاقدت إدارة نادي المجد مع المدرب العراقي (الهولندي الجنسية) تحسين جباري مدربا لفريقها الأول، كما تعاقدت مع المدرب باسل مهدي، وتسلم المدرب ثائر جسام مهمة تدريب المنتخب الأولمبي لفترة قصيرة.
العراق ...قبلة اللاعبين
خلال السنة الأولى للازمة السورية التي بدأت عام 2011 وعلى أثر تدهور مستوى اللعبة، وقلة المردود المادي وتقلص النشاط الكروي، لم يكن مفراً للاعبين سوى الملاعب العراقية التي كانت قبلتهم الأولى وتواجد حوالي عشرة لاعبين في عام 2011 في الأندية العراقية، ونتيجة المستوى الجيد الذي قدمه اللاعبون هناك ارتفع عدد اللاعبين في السنة الثانية إلى 39 لاعبا في مختلف الأندية هناك، وفي الموسم الذي يليه استقر أكثر من نصف عدد اللاعبين المهاجرين في تلك السنة بالأندية العراقية فمن أصل /49 لاعبا / توزعوا في مختلف أنحاء المعمورة، وكان النصيب الأكبر منهم يلعب في الدوري العراقي /24 لاعبا/ ، فيما كانت الأردن المحطة الثانية للاعبين حيث لعب فيها / 20 لاعبا / وتوزع البقية في دول: الأمارات ولبنان وتايلند وإيران والكويت.
وتتالت التعاقدات وانخفض العدد ليصبح 24 لاعبا وفي الموسم الحالي تواجد 26 لاعبا سوريا في الدوري العراقي، مع الإشارة إلى أننا لم نعمل إحصائية للاعبين الموجودين في دوري كردستان، ولا في جميع أندية الدرجة الثانية هناك.
(في نهاية المادة لائحة باللاعبين السوريين الذين لعبوا في الدوري العراقي)
السوري الأغلى في العراق
وفي موسم 2012/2013 اصبح اللاعب السوري فراس الخطيب القادم من القادسية الكويتي، اغلى لاعب في الدوري العراقي بعد ان تعاقد مع نادي زاخو في صفقة مالية بلغت 350 الف دولار لموسم واحد ليكون المحترف السوري الثالث في صفوف هذا النادي بعد ان تعاقدت الإدارة مع زملائه اللاعبين فراس اسماعيل ورجا رافع ويقود زاخو المدرب السوري محمد قويض.
خريبين يتصدر الهدافين العراقيين
حتى تاريخ كتابة هذه المادة يتصدر لاعب منتخب سورية الوطني لكرة القدم عمر خريبين المحترف في صفوف فريق الميناء العراقي ترتيب قائمة هدافي الدوري العراقي برصيد تسعة أهداف.
وسجل خريبين هدفين في مرمى فريق الصناعة في المباراة التي انتهت لمصلحة فريقه الميناء 4/1 ضمن المرحلة الثامثة من ذهاب المجموعة الثانية ليتفوق بهدف واحد على مهاجم الزوراء مهند عبد الرحيم بينما يأتي في المركز السادس باسل مصطفى لاعب نادي الجيش السوري سابقا والمحترف في صفوف فريق أربيل برصيد ستة أهداف.
للمدربين حصة
وكما تواجد اللاعبين السوريين بقوة في لدوري العراقي،منذ بدء الأزمة السورية، فقد تواجد أيضا عدد لابأس به من المدربين السوريين في الأندية العراقية ومنهم: حسام السيد الذي درب فريق القوة الجوية خلفا للمدرب أوديشو في عام2013 وحقق معه نتائج متميزة جدا ثم انتقل موسم 2015 الى نادي الميناء البصري ونافس معه على لقب الدوري العراقي.
أما المدرب فجر ابراهيم فقد استطاع قيادة فريق دهوك للمركز الثاني بترتيب الدوري عام 2013 بالإضافة إلى دور الستة عشر من كأس الإتحاد الآسيوي، وسبق فجر في قيادة الفريق مواطنه السوري أيمن الحكيم الذي تخلت عنه الإدارة لمصلحة فجر.
وتواجد المدرب محمد قويض بقوة مع فريق زاخو، فيما قاد المدرب نزار محروس فريق اربيل، وربما تاهت من بين أيدينا أسماء بعض المدربين أو اللاعبين، وعذرنا إننا لانضع هنا إحصائية بقدر ما نوثق لحالة رياضية لها آثارها الايجابية على مستوى اللعبة بين بلدين شقيقين.
ملاحظات مهمة
يوجد عدد لابأس به من اللاعبين السوريين في أندية الدرجة الثانية أو في دوري كردستان ولم يتم الإحاطة بجميع إخبارهم والحصول على عددهم الثابت وانجازاتهم ، كما انه قد يرد اسم لاعب انتقل خلال الموسم لفريقين مثلا أو لعب مثلا على سبيل الإعارة.
ويبدو ان التسهيلات التي قدمت للاعبين السوريين في العراق على عكس باقي الدول العربية الأخرى هي التي دفعتهم للتوجه للملاعب العراقية، وكذلك مبالغ التعاقدات التي أنصفت اللاعب السوري التي تعيش بلاده أزمة كبيرة.
كما أن بعض الوكلاء العراقيين كانوا يعيشون في سورية وساهموا بانتقال اللاعب السوري إلى الدوري العراقي ومنهم من كان يعمل بتصدير اللاعبين العراقيين إلى الدوري السوري في السابق.
الاحتراف القسري
وكما لعبت الأزمة السورية دورها في هجرة اللاعبين السوريين من أنديتهم وبلدهم فقد كانت الحالة ذاتها تنطبق على اللاعب العراقي منذ مطلع عام 2003 والحرب التي دارت هناك، وتركت آثارها على الرياضة العراقية التي قهرت الحرب حينها وحققت إنجازا فريدا يحسب لها بحصولها على كأس الأمم الآسيوية، لتثبت مدى صلابة اللعبة، وتصميم اللاعب العراقي على البطولة.
هذا الاحتراف القسري بسبب الأزمة التي عصفت بالبلدين دفعت اللاعبين للهجرة والاحتراف في غالبية الدول التي وجدوا أنفسهم فيها، ولاشك ان التجربة الاحترافية أفادت اللاعب فنيا ومعنويا، ولكنها في سورية لم تنعكس على مستوى المنتخبات التي كانت خيباتها متكررة، لكنها لم تكن كذلك على مستوى الكرة العراقية التي أجادت في الحصول على لقب آسيا على مستوى المنتخب، بل أن الدوري العراقي استفاد من اللاعب السوري كما استفاد منه اللاعب السوري أيضا.
وفيما يلي قائمة بأسماء اللاعبين السوريين الذين لعبوا في الدوري العراقي:
2011-2012
دهوك : برهان صهيوني - علي دياب
أربيل : نديم صباغ - عبد الرزاق الحسين
النجف : أحمد الدوني - عاطف جنيات
الكهرباء : مجد حمصي
زاخو : فراس اسماعيل - كاوا حسو - نصوح نكدلي
2012-2013
زاخو: رجا رافع - فراس الخطيب - فراس إسماعيل - علاء الشبلي - محمد حيان الحموي – نصوح نكدلي – كاوا حسو.
الكهرباء: يحيى الراشد
الطلبة : كنان ديب - معتز كيلوني
نفط الجنوب : محمد دعاس - محمد فارس - زكريا العمري - مؤيد عجان - طه دياب
النجف: أديب بركات - بكري طراب
الزوراء: زاهر ميداني - كنان ديب - حسين جويد
الصناعة : عبد القادر دكة - أحمد حج محمد - مهند ابراهيم
أربيل : نديم صباغ
السليمانية : بكري طراب - مجد حمصي - محمود آمنة
دهوك : علي دياب - برهان صهيوني
نفط الوسط : حمدي المصري
الميناء: حميد ميدو
نفط الجنوب : محمد دعاس
كركوك: مارديك ماردكيان
درجة تانية
صلاح الدين : خالد قصاب
نفط ميسان : زكريا العمري
الكرخ : محمد فارس
2013/2014
كربلاء : خالد قصاب - مجد حمصي
مصافي الوسط : فراس اسماعيل - عاطف جنيات
أمانة بغداد : قصي حبيب - محمد الواكد
الكرخ : بكري طراب - مؤيد عجان
الزوراء : حسين جويد - زاهر ميداني - ياسر شوشرة
أربيل : برهان صهيوني - نديم صباغ
القوة الجوية : أحمد الدوني - عمر خريبين
نفط الجنوب : محمد دعاس - محمد فارس - محمد اسطنبلي
النجف : بكري طراب
الميناء : حميد ميدو
نفط ميسان : أحمد العمير
الشرطة : حمدي المصري
زاخو : رجا رافع - علاء الشبلي
2014/2015
النجف : برهان صهيوني - منهل كوسا
دهوك : برهان صهيوني - عبد الناصر حسن - أحمد الدوني
نفط الوسط : عدي جفال وتامر حاج محمد - علاء الشبلي
زاخو : علاء الشبلي
كربلاء : مجد حمصي
الكرخ : محمد فارس - محمد الحسن
الميناء : عمر ميداني - حميد ميدو
مصافي الوسط : بكري طراب
القوة الجوية : زاهر ميداني
أمانة بغداد : قصي حبيب - محمد الواكد
القوة الجوية : عمر خريبين - مؤيد عجان
الزوراء : أحمد الدوني - حسن جويد
2015/2016
نفط الوسط: علاء الشبلي - نديم صباغ - تامر حج محمد - مارديك مردكيان
أربيل: باسل مصطفى - محمد شريفة
الميناء: عمر خريبين - عمرو ميداني
الطلبة: عبد اللطيف سلقيني - سعد احمد - ثائر كروما - مؤيد الخولي
الزوراء: حسين جويد - زاهر ميداني - عدي جفال - حسين حاج علي
القوة الجوية: مؤيد العجان - حميد ميدو
نفط الجنوب: محمد دعاس - عبد الناصر حسن
الشرطة: أحمد الصالح
كربلاء: محمود خدوج
الكرخ: محمد فارس
النجف: برهان صهيوني
بغداد: عبد الفتاح الاغا
نفط ميسان : محمد عبد القادر
دهوك: أحمد الدوني
دمشق – بسام جميدة - استاد الشعب العراقية