في أولى المذاكرات قبل الإمتحان..تعادل إيجابي مع كازاخستان.
موقع اللاعبين السوريين المحترفين في August 10 2011 21:52:00
تعادل منتخبنا الوطني مع مضيفه منتخب كازاخستان بهدف لمثله في المباراة الدولية الودية التي جمعتهما في العاصمة آستانة، وذلك في إطار استعداد المنتخبين لتصفيات كأس العالم- البرازيل2014- ، حيث سيلاقي منتخبنا في الدور التالي ضمن مجموعته الآسيوية منتخبات اليابان وكوريا الشمالية وأوزبكستان، فيما يواجه منتخب كازاخستان في تصفيات القارة الأوروبية كلاً من ألمانيا والسويد وإيرلندا والنمسا وجزر فارو.
المباراة جاءت كتجربة مفيدة لمنتخبنا أمام منتخب يتميز بالسرعة الفائقة والتحول السريع من الدفاع للهجوم مما جعله افضل لقاء ودي استعدادي يخوضه منتخبنا خلال مسيرته الأخيرة.
الشوط الأول جاء سريعاً من الطرفين وقدم فيه منتخبنا أداءً مقبولاً قياساً للوضع البدني وصيام لاعبينا في هذا الشوط (كون وقت الإفطار بالتوقيت المحلي هناك مع نهاية الشوط تقريباً)، وجاء البداية لأصحاب الأرض بمحاولات لم تشكل خطراً مباشراً على مرمى كاوا حسو، وبعد مرور الدقائق العشر الأولى أخذ منتخبنا زمام المبادرة وظهر بانتشار جيد وعابه الافتقاد للمسة الأخيرة في المناطق الكازخية، وسجل منتخبنا فترة من الضغط المتواصل لنحو ربع ساعة حصل خلالها على أربع ركلات ركنية مستفيداً من تحركات الحسين جهاد والآمنة وقد وضح ازدياد الانسجام بينهما إلى جانب رجا ونديم صباغ، وكانت أبرز فرص هذا الشوط على الإطلاق عبر التسديدة الصاروخية من عبد الرزاق الحسين من قوس الجزاء ردها الحارس بصعوبة مع دخول الدقيقة 30، بالمقابل كان للمنتخب المضيف فرصتين بارزتين في الدقائق الأخيرة عبر انفراد كولكاييف وخروج موفق لكاوا الذي أبعد الخطر، ورأسية أوستابينكو التي مرت بجوار القائم.
وسجل منتخبنا بداية مميزة في الشوط الثاني فكان مبادراً للهجوم وحصل على ثلاث فرص متتالية الأولى من اختراق جهاد الحسين الذي تباطأ في التسديد مفوتاً فرصة ثمينة وعاد اللاعب نفسه ليسدد من خارج الجزاء كرة أرضية أمسكها الحارس، والأغلى كان انفراد نديم صباغ ومحاولة لعب الكرة "لوب" لكن الحارس أبعد الكرة وعادت لنديم سددها نحو المرمى وشتتها الدفاع قبل عبورها للمرمى، وتخلل هذه المحاولات فرصة كازاخية برأسية العملاق أوستابينكو علت العارضة.
وعاد نديم صباغ ليهدر فرصة ثمينة مشابهة منفرداً بالحارس لكنه سدد بجسمه، وجاء الرد بتسديدة من المهاجم خيرولين أمسكها كاوا بثبات.
ومع مرور عشرين دقيقة تماماً نجح الصباغ في كسر نحسه أمام المرمى فكانت "الثالثة ثابتة" مستفيداً من تمريرة ذكية لعبد الرزاق الحسين فواجه المرمى وسدد الكرة أرضية في أقصى الزاوية اليسرى معلناً تقدم منتخبنا (65).
ولم ينجح منتخبنا في الحفاظ على التقدم أكثر من خمس دقائق فكان الإنذار أولاً عبر انفراد كولكاييف وتصدي موفق لكاوا، لكنه لم يتمكن من رد رأسية كاترييف الذي استفاد من سوء تغطية واضح في دفاعنا (70).
ومرت الدقائق التالية حرجة على منتخبنا مع ضغط واضح لمنتخب كازاخستان الذي تعددت محاولاته لكن نجم المباراة (كاوا حسو) تصدى لثلاث فرص مباشرة، ووضح تراجع منتخبنا بدنياً وزاد من تعقيد الأمور خروج المدافع محمد اسطنبلي بالبطاقة الحمراء بعد إنذارين وذلك قبل خمس دقائق على نهاية الوقت الأصلي، واستمر التعادل سيد الأحكام رغم الدقائق الأربع الإضافية التي لم تأت بجديد.
تشكيلة منتخبنا :
كاوا حسو ،علي دياب،محمد اسطنبلي،بلال عبد الدايم،مجد الدين حمصي، فراس اسماعيل (عمر حميدي)،عبد الرزاق الحسين،محمود آمنة، جهاد الحسين (حمدي المصري)، نديم صباغ (ماهر السيد) ،رجا رافع (برهان صهيوني).
المؤتمر الصحفي :
نزار محروس المدير الفني لمنتخب سورية : المباراة كانت مفيدة جداً لمنتخبنا أمام فريق يجيد التنظيم والسرعة في التحول بين الحالتين الدفاعية والهجومية ولاعبوه يمتازون بالبنية الجسمانية القوية وطول القامة.
الشوط الأول كان متوازناً بين المنتخبين دانت فيه الأفضلية في الربع الأول منه لأصحاب الأرض لكن منتخبنا عرف كيف يمتص فورة لاعبيه ويبادر بالهجوم والتهديد المباشر على المرمى.
الشوط الثاني كانت الأفضلية فيه نسبياً لمنتخبنا باستثناء الدقائق العشر الأخيرة وأظهر لاعبونا حسن إعدادهم وقدرتهم على مجاراة أي فريق .
الصيام لم يؤثر كثيراً على منتخبنا لوجود الروح العالية لدى اللاعبين والأرضية (الصناعية) كان عاملاً إيجابياً لمنتخب كازاخستان الذي تعود أن يلعب عليها.
بشكل عام أرى أن التعادل كان عادلاً وأنا راضٍ عن أداء المنتخب السوري مع وجود بعض الأخطاء التي تكشفها فقط المباريات القوية كهذه المباراة وسنسعى لتصحيحها.
فلاشات:
- شهدت المباراة حضوراً رسمياً على المستوى تمثل في وجود أربعة وزراء من الحكومة الكازخية ورئيس اتحاد الكرة والقنصل الفخري السوري في كازاخستان السيد سمير الدرع.
- تنظيم المباراة كان غاية في الروعة ومشابهة لأجواء النهائيات الآسيوية في الدوحة.
- الجالية السورية في كازاخستان كانت حاضرة بوجود حوالي الخمسة عشر شخصاً شجعوا بحرارة وفرحوا بهدف منتخبنا كثيراً.
- قاد المباراة طاقم تحكيم دولي من جمهورية روسيا الإتحادية وكان موفقاً في معظم قرارته.
- اتفق الفريقان على السماح بإجراء ستة تبديلات لكل منتخب.
- قدر عدد الجمهور الحاضر بأكثر من خمسة عشر ألف مشجع بينهم أكثر من ثلاثمائة جندي من الجيش الكازخي اصطحبوا معهم موسيقاهم العسكرية التي غلفت أجواء اللقاء بالحرارة وحمست جماهيرهم.
- تعود بعثة منتخبنا إلى دمشق ظهر الجمعة بإذن الله في رحلة طويلة يتخللها توقف لمدة 12 ساعة في مطار أبو ظبي الدولي.
- ثبت اتحاد الكرة مباراتين وديتين أمام لبنان في صيدا يوم السابع عشر من آب الحالي وأمام البحرين في المنامة يوم السادس والعشرين منه ويسعى لتثبيت مباراة ثالثة في الحادي والعشرين منه.
المسؤول الإعلامي لمنتخب سورية الوطني لكرة القدم للرجال - المهندس محمد نديم الجابي