وصمة عار أخرى أضيفت اليوم لسجلات اليد السورية التي إشتهرت بضياعها تنظيميا وإداريا وفنيا ,فكما كنا متوقيعن جائت النتيجة وكما كنا متوقعين أتى الأداء ,فالنظرة التشاؤمية التي فرضها واقعنا المر تأكدت من خلال الأداء والنتيجة المذلة إن صح التعبير في لقائنا مع كوريا, فمن شاهدناهم اليوم يرتدون القميص السوري لم يكونوا سوى أشباح للنسور السورية التي كنا نتمنى تحليقها في سماء طهران ,ولكن الحلم قتل قبل أن يولد ليحطم التنين الكوري أمل وجبروت وصمود المشجع السوري بمنتخب كان سلاحه الوحيد الإيمان بحب الوطن في زمن قلت فيه الشعارات الرنانة بعد أن أثبتت التجارب العلمية بأن الرياضة أصبحت وإلى حد كبير عباراة عن معادلة رياضية مفادها (1+1=2 ) دون أن ننفي بأن أبناء وطننا يمثلون قاعدة إستثنائية عندما يدافعون عن أسم سوريا في المحافل الدولية فماذا عن تفاصيل مباراة الجلطة ضد المنتخب الكوري.
في البداية جارينا الكوريين من خلال محاولات لاعبينا ومن خلفهم الحارس المتألق أحمد مسالمة الذي كان يلهث وحيدا في سبيل التصدي للقنابل الكورية المسيلة للدموع لنسير بخطا ثابتة ترافقت بحلم تحقيق إحدى أكبر المفاجأت الأسيوية في تاريخ البطولة ,إلا أن الحلم ومع نهاية الشوط الأول كان قد تبخر لينتهي الشوط وبفارق ثلاثة أهداف للفريق المنافس.
ومع بداية الثاني كان الدور الأكبر للياقة البدنية والخبرة الكورية لتحسم المباراة مباشرة ودون مجاملة لمنتخب سوري حضر لمجرد المشاركة لا اكثر ,فإعتمدوا على الهجمات المرتدة السريعة إضافة لقدرات لاعبيهم الفنية مستغلين فردية فردية لاعبينا التي إعتدنا عليها في المحافل الخارجية وليعجز مدربنا عن إيجاد حل لإيقاف المد الكوري الذي لا يرحم لتنتهي المباراة أخيرا وبفارق (18)هدفا وبنتيجة (39-21)
ومن هنا نتمنى من لاعبينا أن يحاولوا تبديل الصورة المشوهة التي ظهروا عليها في مباراتهم المقبلة أمام قطر وسنؤكد بأننا لم نقف إلى جانبهم إلا في حال تغير الأداء بغض النظر عن النتيجة ,فالعلم السوري يستحق بذل الغالي والرخيص من أجل رفعه عاليا مهما كانت الظروف وبغض النظر عن المجنسيين والملتزمين بالخدمة الإلزامية الذين فقدناهم فلن نقبل أي أعذار تحاول تبرير هذا الأداء والنتيجة المهينة التي سنحاول ولفترة طويلة إخفاء تفاصيلها عن الجيل العاشق لكرة اليد السورية.
خاص موقع اللاعبين السوريين - مازن الريس.