انتهى معسكر منتخب سوريا الأول في دبي ولم تنتهِ قصصه.
صرح عساف خليفة، مدير الفريق، أن استبعاد عمر خربين كان لأسباب انضباطية، لم ينكرها الخربين بقدر ما استنكر قسوتها فهو أقر أنه تحدث في مكانه في التشكيلة وقال إنه لا يلعب في مركز المهاجم إلا إن ضمن تمويل الكرات في إشارة إلى عدم وجود لاعبين يحسنون صناعة الأهداف و "الأسيست" ، وهو نفس الكلام الذي سمعته من المقربين من بعثة المنتخب، فالخربين تحدث بالقول إنه لن يلعب في مركز لا يضمن أن من وراءه سيمولون كراته بشكل صحيح. فلنتفق إذاً أن هذه النقطة (الحديث في شأن فني) موجودة.
أما النقطة الثانية فهي قضية الثلج والاستشفاء والتي ذكرت من الطرفين بشيء من التطابق ولنقل إنها أيضاً اعتراف أن ما فعله الخربين كان باجتهاد شخصي أثار المدربين، بعض المصادر أكدت أن الخربين كان يرد على أي استفسار من الطاقم الإداري يستنكر عليه جلبه لأغراض شخصية بكلمة "شو دخلك" وهذه الكلمة أثارت حفيظة عدد كبير من المتواجدين في البعثة.
أما النقطة الثالثة التي ذُكرت فهي تواجد العائلة في مقر البعثة وهي أيضاً نقطة على الخربين فاللاعبون بمعظمهم لم يتواجدوا مع عائلاتهم فلم تتواجد عائلة اللاعب في نفس الفندق، وإن كان كما صرح الخربين بإمكانه نقل إقامتهم فلم لم يفعل؟
النقاط الثلاث السابقة في معظمها ترجح كفة الاستبعاد كقرار انضباطي يحاول من خلاله المدرب ضبط بوصلة المنتخب واللاعبين نحو هدف واحد هو تحقيق المطلوب منهم بالتأهل وإن كان ذلك على حساب أفضل لاعبيه آسيوياً...
أما النقطة التي لم نسمع لها تفسيراً رسمياً من طرف المنتخب والاتحاد والتي ننتظر المؤتمر الصحفي الموعود، فهي قضية الشتم والتعرض للاعبين في أعراضهم. ومع كامل الاحترام فيجب على الاتحاد أن يوضح النقطة هذه خصوصاً وأن أحداً لم يكن يستطيع الاقتراب من ملعب التدريبات بسبب بروتوكولات الصحة المفعلة في المنطقة حالياً.... وعليه فليس لدينا أي دليل إلا ما قاله عمر في المقابلة التلفزيونية، خصوصاً أن التصريحات الشخصية متضاربة في هذا الشأن من عدد ممن كانوا ولازالوا في المنتخب .
لا نبرر أي فعل، ولن نبرر، بل ونطالب الاتحاد بتوضيح رسمي ونفي الكلام المنسوب، ولم لا يظهر علينا مدرب المنتخب في لقاء عبر تقنيات الفيديو بشكل رسمي وعبر الاتحاد لتوضيح هذه الجزئية بالذات؟
وهنا نقطة نظام، ثارت ثائرة العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في هذه النقطة بالذات وبدورنا نسأل جمهورنا أليس الحري بنا جميعاً أن نوقف هذه الشتائم عن مدرجاتنا؟ أليس الأحرى أن نوقف الشتائم على صفحات التواصل الاجتماعي التي ما إن نكتب رأياً فنياً في لاعب في أي دوري في العالم حتى تنهال علينا شتائم "محبيه ومشجعيه"؟
لسنا بصدد الدفاع عن أي طرف من أطراف هذه الحادثة ولسنا في وارد الحديث عن التخبطات التي حصلت وتحصل وستحصل إن استمرت العقليات والآليات دون الانتقال إلى الاحتراف الحقيقي لا الاسمي.
أتمنى شخصياً أن تحل هذه القضية مرة وإلى الأبد، مع العلم أننا لسنا بصدد المطالبة بأي لاعب في المنتخب ما لم يكن يعتبر وجوده في المنتخب قيمة مضافةً إليه حتى نجد نحن في تواجده قيمة مضافة لمنتخب بلادنا، ولنبدأ بإعداد القواعد بطريقة سليمة لأن ما نراه من مشاكل اليوم مردها إلى هجران القواعد والعمل على اللاعب الناضج صعب التغيير.
الامارات - عمار الدمني - خاص موقع اللاعبين السوريين المحترفين