أيام مايميز المنتخب الحالي لكرة السلة السورية وهو يستعد لتصفيات كأس العالم عن المنتخب الذي سبقه للمشاركة في البطولة الأسيوية، تلك الروح المعنوية التي يمتلكها اللاعبون، والإرتياح الكامل للمدرب الصربي (ماتيتش) الذي حل مكان المدرب السابق (غراديتش).. والأحلى أن (ماتيتش) لم ينكر عمل مواطنه مع المنتخب السابق حيث يؤكد أنه يعمل على مابناه زميله مع منتخب الوطن.. والأهم أنه راح يعمل على ترميم الفجوات التي بدت في المشاركة الأسيوية لاسيما بالتسديد أو بالفاعلية من تحت السلة والهجوم السريع.
ماتحقق للمنتخب الماضي من معسكر طويل إمتد قرابة الشهرين لم يتحقق لأي منتخب سوري منذ عشرات السنين لتكون الجاهزبة البدنية العالية من أهم أسحلته في تلك البطولة.. لكن عابه قلة المباريات التحضيرية التي كان متعطشا إليها وإتضح ذلك من خلال المباريات حيث راح مستواه يتحسن مباراة بعد أخرى..! ومن شوط لآخر..!
فيما يعمل (ماتيتش) على تلافي تلك المشكلة من خلال المباريات التجريبية مع الفرق اللبنانية.. وبعيدا عن الإنتقادات التي يوجهها البعض سواء عن النتائج أو عن مستوى الفرق التي يلاقيها المنتخب تجريبيا.. فإنها تبدو الحلول الأقرب والأسلم.. لاسيما أن الفرق اللبنانية مدعمة بلاعبين أجانب وهذا مايعطيها قوة إضافية ويحقق للاعبينا منافسة معينة في أرض الملعب.. وبالتالي فالحكم الحقيقي والفعلي سيكون من خلال المباريات.. والأهم أن المباريات التحضيرية بدأ تنعكس على التحسن في أداء المنتخب لاسيما في الربع الأول الذي كان يشهد شبه غياب لمنتخبنا الذي كان يتأخر بالعودة إلى الأجواء حتى الربع الثاني ومايليه.. والتحسن بدأ بالظهور أمام الأنترانيك..
ولا شك أن إنتقاء (ماتيتش) لهابو وحدو وعمر وإيفان وإياد والخمسة أطوالهم بالمترين وما فوق وهذا يضفي على الفريق عامل الطول..
ويطعيه إمكانية اللعب بعملاقين أو ثلاثة في آن واحد.. مما يوسع الخيارات والفاعلية الهجومية والدفاعية تحت السلة.. إضافة للدعم القوي من قبل جميل والشاب الحسين وينعكس على سرعة الإرتداد الهجومي بوجود طارق وآنطوني والمهاري ميشو .. وتتحسن الأحوال بالتسديد من خارج القوس بوجود المخضرم رامي الذي إفتقدناه وإفتقدنا تسديداته في المنتخب السابق.. إضافة لوجود وليم والعش في مركز الموزع.. والإثنان على درجة من الخبرة والقدرة.. والأهم في هذه التشكيلة قدرتها على المناورة في المراكز وقدرة معظم اللاعبين على اللعب في أكثر من مركز..
المنتخب في طريقه إلى المباراة المنتظرة مع نظيره الأردني يكون قد لعب (6) مباريات تحضيرية مع الفرق اللبنانية.. ونأمل أن تكون هذه المباريات التجريبية مرآة واضحة ودقيقة للمدرب ماتيتش للتعرف على إمكانات ومزايا كل لاعبي المنتخب وكيفية الإستفادة منهم جميعا..
وعدم الإقتصار على عدد محدد من اللاعبين.. وأن لا يتكرر المشهد السابق حيث غاب بعض اللاعبين بشكل شبه كامل عن المباريات ولم نشاهدهم إلا في الإحماء.. كما حدث مع المخضرم حكم عبد الله الذي ِإقتصرت مشاركته على الدقائق الخمسة الأولى من المباراة الأولى في البطولة ليغيب بعدها بشكل تام عن بقية الرحلة ومبارياتها الأربع وكذلك الأمر بالنسبة للشاب خليل خوري الذي بقي مشجعا لزملائه طيلة المباريات وغيره ممن ِإقتصرت مشاركته على دقائق قليلة جدا.. فيما إرتأى (ماتيتش) هذه المرة عدم إختيار الخوري إلى مباراة الأردن.. لكنه ضم اللاعب الشاب الحسين الحسن على أمل أن نرى موهبته الشابة في أرض الملعب..