بأوراق الناشئين: علامات مجهولة كثيرة والمحاسبة بهذه النقاط مطلوبة
انتهت رحلة منتخب سوريا \تحت 16 عاماً\ على حصيلة كارثية بعد أن سجل ناشئونا أحد أسوأ النتائج عبر تاريخ المشاركات السورية بتصفيات الفئات العمرية بعد سقوطنا الكارثي أمام عُمان بسداسية نظيفة بمباراة يتحمل الكادر الفني مسؤوليتها بالكامل وخلال السطور التالية سنحاول تفنيد مختلف النقاط التي تؤكد وجود خفايا كثيرة بهذا المنتخب.
بعيداً عن الظروف التي نعرفها جميعاً من سوء التحضير وصعوبة الظروف التي نمر بها كان من المفترض أن يكون هذا المنتخب هو الأقل تأثراً بغياب دوريات الفئات كون اللاعبين أساساً هم صغار بالسن وتراكم المشكلة بالنسبة لديهم مازال بالحد الأدنى لكن مع إضافة هذا العذر لكل ما سبق مازالت هناك نقاط كثيرة تحتاج للتفسير بهذا المنتخب.
بالتأكيد كان بإمكاننا خوض المزيد من الوديات ولو مع الأندية المحلية لرفع جاهزية اللاعبين أو لعب مباريات حتى مع فريق رديف المهم كان أن يعرف المدرب بأن لياقة هذا الفريق تنتهي عند الدقيقة 60 وأن لاعبوه لا يقوون على التنفس بآخر نصف ساعة من المباراة لا أن يتفاجأ بهذا الأمر في البطولة!
خلال مباريات التصفيات تفاجأنا بتواجد مساعد المدرب على خط الملعب وهو أمر مثير للاستغراب فنحن هنا بمشاركة خارجية من 3 مباريات وليست بطولة دوري لذا ليس هناك مبرر لابتعاد قائد الجهاز الفني عن قيادة الفريق فعلاً بالملعب ورغم أن هذا يبقى شأناً داخلياً إلا أن ما حققه المنتخب يسمح لنا ببساطة أن نسأل عن كل شيء خاصة وأن الرسائل الإعلامية كانت تتحدث عن تفاجؤ الجهاز الفني بمستوى اللاعبين! إضافة لما قيل عن أن المدرب كان واثقا جداً بفوزنا على طاجكستان قبل تقديمنا لأداء كارثي وسقوطنا بهدفين!
لم يقدم فريقنا أي تنظيم تكتيكي مقبول بالملعب ومنذ مباراة طاجكستان بدا من الواضع معاناتنا دفاعياً ووجود الكثير من العشوائية تماماً مثل هجومنا الذي بدا فنياً مغيّب تماماً وهو ما يؤكد ضعف العمل التكتيكي الذي كان موجوداً أما صمودنا لـ65 دقيقة أما عُمان فجاء مع فرص قليلة لم ننجح باستثمارها لكن كعادة مبارياتنا الثلاث انهار الفريق بدنياً تماماً بآخر نصف ساعة وكأنه لا يعرف بأن اللقاء سيُلعب لتسعين دقيقة.
لا يمكننا لوم اللاعبين على ما حدث فخاصة بهذا السن يكون دون مدربي الأندية ومدرب المنتخب كبير جداً لخلق شيء من التنظيم يعطي الفريق أفضلية كبيرة على خصومه وإن كان هذا لم يحدث فالأمر ليس ذنب هؤلاء الشبان لكن من حقنا أن نعرف من الذي تلاعب بهذا الجيل حتى وصل لتقديم مستوى بهذا السوء...من حقنا أن نرَ خطوات فعلية بتفعيل دوري القواعد والاهتمام بالفرق الشابة أكثر كي لا ينتقل هذا العقم بعد سنوات قليلة للمنتخب الأول!