بادرة طيبة كانت من الإتحاد السوري لكرة السلة بتوجيه الشكر للكادر الفني والإداري لمنتخب سورية للرجال بكرة السلة على الجهد الذي قدمه في الرحلة الأسيوية الأخيرة.. ولكن زبدة الكلام تأتي في الخاتمة عندما ينتهي الخبر بأن إتحاد اللعبة سيقوم بتشكيل جهاز فني وإداري للمنتخب في رحلته القادمة..
هذا الكلام يعني إعتراف إتحاد اللعبة بوجود خلل ما في مسيرة المنتخب الذي حاول البعض التهليل له بأن ما حققه إنجاز من فوز وحيد على الهند وخسارات ثلاث أمام إيران والأردن والصين.. والصح أن منتخبنا كان يفترض أن يفوز على كل من الأردن والصين.. فالتاريخ يعترف بالنتائج وليس بالأداء والعروض.. وما نفع العرض الفني المميز إذا لم يقترن بالفوز ..
ماحصل خيبة جديدة لسلتنا وتأكيد بالفشل في مشروع المنتخب الذي حاول أن يأتي بصيغة مختلفة ولكن أين وإلى أين..
علما أن المنتخب المذكور توفرت له الكثير من معطيات النجاح من معسكر طويل ولأكثر من شهرين.. ولاعب مجنس في خطوة غير مسبوقة.. ومدرب أجنبي ودعم بلاعبين من خارج القطر.. لتكون الحصيلة فوز على الهند..!
والآن وبعد قرار الحل نأمل من المعنيين أن يكونوا قد إستفاقوا من الحلم الجميل الذي عاشوه وتخيلوا خلاله منتخبنا في رحلة مختلفة.. ونأمل الإستفادة من هذه التجربة التي لم تقدم لسلتنا شيء سوى أنها ماتزال تمتلك لاعبين موهوبين ويفترض أن يأخذوا فرصتهم في القادمات مع منطقية المشروع والدراسة المتأنية لمشروع المنتخب بدءا من تشكيل الكوادر مرورا بإنتقاء اللاعبين وكيفية التعامل معهم وصولا إلى التحضير وآلياته وجدواه..
ولنا في منتخب الناشئين تجربة هامة وكفيلة بتعريفنا على دفعة جديدة من المواهب الصاعدة والناشئة التي تمثل أمل السلة السورية القادم...
ولسلتنا القوة والنجاح.