ما النفع في أن تتفوق على الفريق الآخر معظم الأوقات.. وتخسر في أهم اللحظات..!
هذه هي حكاية منتخبنا الوطني مع نظيره الصيني في البطولة الأسيوية..
فالفرصة كانت متاحة للسلة السورية كي تسجل فوزا تاريخيا على نظيرتها الصينية.. ولكن الأحلام ضاعت بلمح البصر..!
الغريب أن منتخبنا تعامل مع هذه المباراة عكسا لسابقاتها.. فكان البادئ بالتفوق والتقدم.. ويباغت المنتخب الصيني ويتقدم عليه في الأرباع الثلاثة الأولى.. وبفارق بلغ (خمس عشرة ) نقطة في بعض الأحيان..
مقدما أحلى عروضه الدفاعية والهجومية.. بعدما أغلق المنافذ على المنتخب الصيني من تحت السلة.. وكان إيقاعه الهجومي سريعا وناجحا ومثمرا.. ولكن..!
ولكن ما نفع ذلك إذا لم يحافظ على التفوق.. فالمنتخب الصيني حضر في الوقت المناسب.. وبدفاعه الضاغط أحرج لاعبينا وقطع كراتهم.. وسجل وقلب الموازين..
فيما كان لاعبونا يعانون من الإجهاد وارتفاع أخطائهم الشخصية..
ورغم ذلك فقد تدخل ميشو وسجل بمهارة فائقة.. لكن إهدار الرميات الحرة فوت علينا فرصة التعديل.. ليكون الوداع السوري للبطولة مؤلما...
ولتكون صدمة جديدة لسلتنا التي ماكادت أن تفرح بالعودة إلى البطولة الأسيوية والتأهب لتحقيق نقلة نوعية طالما إنتظرتها.. لكنها حققتها بالأداء وخابت بالنتائج.. حيث السؤال:
بعد شهرين من الإعداد والإستعداد والإنتقاء والإستبعاد هل يكفي فوز واحد على الهند..؟!
ألم يكن الأجدر الفوز على الأردن بعدما صارت اللعبة بين أيدينا كي نضيعها كما أضعنا لعبة الصين لنخرج بالبكاء على تحسن الأداء.. لكن الرياضة لاتعترف إلا بالنتائج..
فهل نستفيد.؟
وهل نقيم التجربة؟
ومن سيقيمها ؟
ومن المسؤول عن ضياع الحلم السوري الجميل..؟؟!!!