لو كانت البداية مثل النهاية.. لما خسرنا أمام الأردن.. ويضحك كثيرا من يضحك أولا وأخيرا.. فالتفوق في ثلاثة أرباع المباراة لم يشفع لمنتخبنا الذي دفع ثمن خسارته القاسية في الربع الأول.. والذي إنتهى أردنيا بفارق ست عشرة نقطة.. بثمان وعشرين مقابل إثنتي عشرة نقطة..!
الصحوة السورية جاءت بدءا من الربع الثاني.. لتشكف العديد من المؤشرات الهامة.. فالمنتخب أظهر تحسنا في أدائه ربعا تلو الآخر.. مايعني تعطشه للمباريات التحضيرية القوية..
والتبديلات الكثيرة التي لجأ إليها مدربنا أنعشت الفريق في بعض الأحيان.. وبذات الوقت عكست عدم التعرف الكامل على قدرات لاعبيه.. خصوصا في المباريات..
فيما ظهر تيودوروفيتش الذي شارك كلاعب مجنس.. بمستوى عادي.. لدرجة أن مشاركته لم تتجاوز الخمس وعشرين دقيقة في المباراة كلها..! بينما كانت مشاركة العملاق عبد الوهاب حموي محدودة ولم تتجاوز الثمان دقائق.. وهو أطول لاعب بتاريخ السلة السورية..! حيث لم يكن لعمالقة الإرتكاز ذلك الدور الهجومي الفعال تحت السلة سواء بالهجوم.. أو بالريباوند..!
وبالطبع فالقراءة الرقمية لأداء منتخبنا كشفت الضعف في الرميات الحرة.. وبالتسديد من خارج القوس أيضا.. لدرجة أن العملاق عمر الشيخ علي كان يغادر العمق ويخرج للتسجيل البعيد عبر الثلاثيات..
ولم ننجح إلا بتسريع ريتم اللعب والإعتماد على الهجوم السريع (الفاست بريك).. فيما بدت روح الشباب هي المتفوقة بأرض الملعب.. مع تألق الجابي والشيخ علي..
البداية ورغم تقلبها كانت جيدة لمنتخبنا لاسيما بعدما تمكن من قلب المباراة والتفوق في الربع الأخير.. لكن بالتسرع وإهدار الرميات الحرة ضاع فوز كان في متناول اليد.. وبفارق سلة واحدة...!