ماهي استراتيجيتهم ، هل يبنون منتخبا شابا أم أن المنتخب للأفضل
احترت في أمري وأنا أفكر وأبحث عن اجابة تشفي حيرتي وتخمد نار تساؤلي ، ما هي رؤيتهم في المنتخب ، وماهي استراتيجيتهم وهل يخططون أساسا.
فعلى أي أساس يتم استدعاء اللاعبين في منتخبنا الوطني الأول الاساسيين منهم و الاحتياطيين ، عن التشكيلة الكلية أتحدث ، وهل هناك من يتابع مباريات لاعبينا المحترفين في الدول المجاورة أسبوعيا.
احترم كثيرا العمل الذي يقوم فيه الجهاز الفني في المنتخب بقيادة أيمن الحكيم ، علينا جميعا دعم المنتخب بكافة أفراده لاعبين وكادر فني واداري ، فهم يمثلون الوطن ، وهل هناك أسمى من الرياضة كرسالة للحب والسلام في زمن الدم والحرب.
الحكيم اوجد قواعد ثابتة لمن يستدعى الى المنتخب وانا معه في هذه القواعد التي من اهمها ان يكون اللاعب ملتزما مع احد الاندية المحترفة لكي ينضم الى صفوف المنتخب ، وعليه تم استعاد سنحاريب ملكي وعبد الفتاح الآغا رغم حاجتنا التامة لاحدهما على الأقل في ظل عدم وجود مهاجم مميز رفقة الخريبين في المنتخب.
لكن وفي منحى آخر أحب أن أتوجه للحكيم بسؤال يؤرقني أريد اجابة له تقتل أرقي وتشفي حيرتي ، هل نحن في المنتخب نبني منتخبا شابا أم أن المكان في المنتخب للأفضل وهذا ما يجب أن يكون ، فالمنتخب منتخب أول ويتوجب عليه أن يكون للأفضل دون الالتفات الى موضوع عمر اللاعب.
فاذا افترضنى جدلا أن القائمين على المنتخب يبنون منتخبا شابا للمستقبل ، هل هذه هي الطريقة المثلي لبناء منتخب شاب ؟ أشك في ذلك ، فاذا أردت أن تبني منتخبا شابا لا تستطيع اقحام 15 لاعبا شابا دفعة واحدة في جسد الفريق ، بل عليك أن تنتقي الأفضل من اللاعبين الشباب ، من برز فقط ، ليكونوا في التشكيلة الكلية (أساسيين واحتياطيين) وهنا أحصر الأسماء ب : عمر خريبين – محمود المواس – زاهر ميداني – أسامة أومري – يوسف قلفا - عمر ميداني - عمرو جنيات.
أضف على ذلك ان المنتخب الأولمبي فشل فشلا ذريعا في الاختبار الحقيقي له في كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية وخرج من الدور الأول من الباب الضيق رغم أن جميع المنافسين في تلك البطولة أقل كانوا أقل مستوى من منتخبنا.
وكيف لنا أن نزج بموهبة شابة كرأفت مهتدي في المنتخب الأول بهذه الطريقة ، التي فيها ضرر كبير للاعب ولموهبته قبل ضرر المنتخب.
وبالتالي فان بناء منتخب شاب بهذه الطريقة أمر خاطئ تاما.
سأعود قليلا الى قاعدة الحكيم التي أؤيده فيها ، لن يكون في المنتخب أحد من غير الملتزمين مع ناد محترف ، لكن السؤال هل يتم متابعة اللاعبين المحترفين في دول الجوار ومشاركاتهم مع انديتهم ؟ مثالي على ذلك اللاعب خالد مبيض الغائب عن المشاركات الرسمية في الفترة الأخيرة مع نادي زاخو العراقي ، لكنه اتى ليكون اساسيا في المنتخب على حساب احد المتالقين للغاية في الفترة الحالية مع النجمة اللبناني عبد الرزاق الحسين الذي بكل تاكيد ظهرت الحاجة لخبرته واضحة امام كل قطر ورغم الفوز امام الصين.
وعلى اي اساس تم استدعاء اللاعب هادي المصري الى صفوف المنتخب رغم مستواه الغير مميز في البحرين حاليا ، رغم تواجد اللاعب أحمد ديب المتالق في البحرين مع المنامة احد اعرق فرقها.
وبالتالي فان المنتخب الحالي لا يتواجد فيه أفضل لاعبي كرتنا.
(وأنا هنا لاأتهجم على الأسماء التي طرحتها في الأمثلة ، حيث تربطني علاقة صداقة متباينة مع جميعهم ، لكنني طرحت أسماءهم كأمثلة فقط).
بكل تأكيد مباريات بحجم تصفيات كأس العالم هي بحاجة للاعبين خبرة مازالو في ريعان شبابهم يقدمون أرقى المستويات مع أنديتهم ، ك : أحمد ديب - وائل رفاعي المتألق للغاية في الأردن - خالد الصالح الذي أبدع في لبنان مع النبي شيت - نديم صباغ صاحب العطاء المعروف – المميز عدي جفال - الخبير برهان صهيوني ، في التشكيل الكلي على الأقل.
سؤال أتوجه به للحكيم الذي أحترمه وأحترم عمله ومايقدمه للمنتخب ، أخيرا هدفنا هو المنتخب ودعم المنتخب ، ولا صالح لنا مع أي شخص كان ، وجميع لاعبي المنتخب اخوتنا واحبتنا وتجمعني علاقة مميزة مع معظمهم ، لكن المنتخب فوق الجميع ، تقبلوا تحياتي.
ليث بيرقدار – مدير موقع اللاعبين السوريين المحترفين