الدهمش: صناعة كرة اليد تحتاج إلى دوري ودعم واهتمام من الجميع
بعد مشاركة منتخبنا الوطني ببطولة آسيا التي أقيمت بالبحرين وحلوله بالمركز ما قبل الأخير بخسارته لجميع المباريات، فتحت هذه المشاركة رغم أهميتها جروحاً نازفة حول هذه اللعبة والإهمال الذي أوصلها إلى هذه الدرجة بعد أن كانت في الصدارة عربياً وبعد أن كانت صالاتنا تزخر بالمباريات وبالمنافسات الساخنة بين فرقنا.. لماذا وكيف؟ كل شيء عن تدهور كرة اليد والحلول لإعادة بريقها مع الكابتن عصام دهمش وإلى التفاصيل…
مشاركة ولكن؟
أكد دهمش عضو الاتحاد العربي السوري لكرة اليد أن الاتحاد لم يكن موافقاً على المشاركة ببطولة آسيا لكرة اليد 2016في البحرين قائلاً: طلب المدير الفني للمنتخب (عبد الرحمن المبروكي) من المكتب التنفيذي، على الرغم من اجتماع الاتحاد وتأكيده على عدم الرغبة بالمشاركة بسبب الكلفة العالية للمشاركة والتي تصل إلى حد 40 ألف دولار وعدم وجود مستوى فني نتيجة لغياب الدوري منذ عام 2011، إلا أن المكتب التنفيذي وافق على مشاركتنا وأعفي المنتخب من رسوم المشاركة من اللجنة الأولمبية البحرينية، وقام المكتب التنفيذي بدعمنا واختار أيمن سفيان لتدريب المنتخب.
الاستعداد للبطولة لم يكن على نحو جيد حيث اقتصرت التدريبات على معسكرات مغلقة في الفيحاء وتدريبات صباحية ومسائية الهدف منها معالجة الأخطاء والثغرات، وحاولنا مراسلة بعض الدول لإجراء معسكرات عندها ولعب مباريات ودية على نفقتنا إلا أنه لم يصل أي رد من أي دولة.
وأضاف: وقع منتخبنا في مجموعة ضمت قطر وكوريا الجنوبية واليابان وعمان، وكنا نطمح لتحقيق الفوز على المنتخب العماني ولاسيما صعوبة تحقيق ذلك على كوريا الجنوبية واليابان لكونهما من أصحاب المستوى الفني الرفيع والعالي.
في البطولة
تحدث الدهمش عن البطولة قائلاً: وصلنا إلى البحرين قبل أسبوع من البطولة واتفقنا مع الاتحاد البحريني على إجراء مباريات ودية مع أرفع فرق الرجال للوصول للتشكيلة المناسبة والمنسجمة للقاء عمان وهو الأهم بالنسبة لنا لتحقيق مركز بين الخامس والثامن ولاسيما أن مبارياتنا مع كوريا الجنوبية واليابان وقطر محسومة، المنتخب البحريني محضر بشكل جيد منذ سنتين ولكن تنقصه الخبرة.
لعبنا مباراتنا الأولى مع قطر وكما هو متوقع خسرنا وبفارق جيد من الأهداف 10/32 ثم دخل منتخبنا لقاء عمان وهو مهزوم ولم يقدم لاعبونا المستوى المتوقع منهم في المباراة، لعدم وجود انسجام بين المدير الفني للمنتخب والمدرب وخسرنا اللقاء بنتيجة 24/31 وبعدها خسرنا أمام كوريا الجنوبية 20/38 وأمام اليابان 24/31 وخسرنا مباراتنا الأخيرة أمام الصين 16/27.
أسباب وحلول
يقول الدهمش: لسنا بصدد وضع المسؤولية على من، ومن تحمل هذا الخروج وهذه النتائج، لكن المشاركة والنتائج التي حققت لفتت النظر إلى مجموعة من الأمور يأتي في طليعتها عدم وجود دوري بكرة اليد، وعدم الاهتمام باللاعبين الشباب والرجال والنوم على عسل الماضي وإنجازات الماضي وتناسي الحاضر.
لدينا بالمنتخب 11 لاعباً يجب دعم هؤلاء اللاعبين وتبنيهم من الأندية ووضعه برامج خاصة لهم.
إن عملت الأندية على دعم اللاعبين وتطوير مستواهم وعملنا على إعادة الدوري، فستعود رياضتنا كما كانت ولاسيما أن جميع الحواجز أمام المنتخبات الآسيوية بكرة اليد قد كسرت بعد أن عرفنا مستويات المنتخبات المشاركة، ولن نغيب عن المشاركات آسيوياً، وبدعم من السيد اللواء موفق جمعة رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام والدكتور ماهر خياطة نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام سنكون قادرين على الصعود بالسلم درجة تلو الدرجة وصنع حاضرنا المزهر بهذه اللعبة، أما عن الحلول فيقول الدهمش: نحن نملك صالات للعبة صالحة في المحافظات ولكن للأسف لا نملك دورياً، ولا بد من تفعيل الدوري في المحافظات، والعمل على إقامة مراكز تدريبية للعبة وألا تكون هذه المراكز حبراً على ورق، وأن يقدم لهذه المراكز وكل الدعم والاهتمام وإقامة البطولات بينها، وتعيين أفضل الكوادر لها لتكون نواة اللعبة الحقيقية في المستقبل، ويتم التنسيق والتعاون مع مديريات التربية في المحافظات للإشراف على هذه المراكز التدريبية، والتنسيق معها بشكل علمي ومدروس من خلال اللجنة الفنية للمحافظة ودائرة التربية الرياضية وتشكيل لجنة لانتقاء المواهب منها.
كذلك يجب التواصل مع كوادرنا وخبراتنا خارج القطر للاستفادة من خبرتهم، وإقامة العلاقات مع الدول الصديقة وتبادل الخبرات والمعسكرات بما يعود بالفائدة على لغتنا وتطويرها. علينا تشكيل منتخبات للرجال والشباب والناشئين والأشبال وأن تكون هذه المنتخبات موجودة في كل وقت وكوادرها ثابتة ومستعدة بشكل دائم لا أن تكون منتخبات للمناسبات والمشاركات فقط، وأخيراً إقامة نشاط رياضي بكرة اليد كدوري أو بطولة الهدف منها رفد المنتخبات الوطنية، لتكوين الأساس الصحيح للعبة، وهذه البطولات لا يجب أن تكون للدعاية والإعلان.