المكيس:لم يتدخل أحد في عملي وظروفي الشخصية سبب الاعتذار
أباح عبدالناصر المكيس المدرب السابق لنادي صحار بأسراره قبل شد الرحال إلى الأردن حيث تقيم أسرته هناك وتحدث عن الفترة التي قضاها مع صحار التي امتدت لمدة 6 أشهر وبضعة أيام وعلق على وضعية صحار وتناول وضعية دوري المحترفين وكانت الشفافية المطلقة التي اختص بها «عمان الرياضي»، وأشار في الوقت نفسه إلى أن وجوده مع صحار كان موفقا وأعجبه الجمهور الكبير الذي سطر وقفة كبيرة، حيث قال: الفترة التي قضيتها مع صحار كانت من أجمل الفترات التي قضيتها مع الفرق التي دربتها وكانت ناجحة بكل المقاييس وحسب الإمكانيات المتاحة بين أيدينا اعتبرها فترة ناجحة جدا، وكما تعلمون والكل يعرف أننا جمعنا فريقا صغيرا في السن وإمكانياته محدودة ولاعبين مغمورين حتى أن هناك لاعبين كما تعلمون أتينا بهم من شجع فريقك وعملنا منظومة جيدة منظومة عمل خصبة: انضباط وأخلاق والتزام وتعاون ومودة ومحبة بين الجميع وهذا سر نجاحنا الذي أوصل صحار للحالة الراهنة.
لا للتدخلات
وحول ما اذا كانت هناك مضايقات أو تدخلات في عمله قال: بالطبع لا هذا الشيء لم يحدث في عملي لا يوجد أي تدخلات أبدا نهائيا ولن أسمح كمدرب بأي تدخل، ومن المعروف عني أني لم أسمح بأي تدخل في عملي بشكل مطلق وبالنسبة للمضايقات لا توجد نهائيا بل على العكس الإدارة متجاوبة ومساعدة ومتعاونة معي كثيرا ولها دور ايجابي في العمل الذي نجحنا به مع صحار، واعتذاري أتى بوقت غير مناسب ولكن لدي ظروف خاصة شخصية منعتني من المتابعة والاستمرار ولا يوجد شيء آخر ولا يوجد سبب ثان على الإطلاق.
صعب التوقع
وقال عبدالناصر المكيس: من الصعب التوقع بأن يحقق نادي صحار لقب موسم دوري عمانتل للمحترفين سواء إن كنت باقيا معه أو حتى أتى مدرب ثان لأن الوصول إلى القمة بحاجة لجهد وعمل وتعب وقد صلنا إلى القمة بعد جهد عمل وتعب وإلى الآن تركت الفريق وهو في المراكز المتقدمة بين الأربعة الأقوياء وهذا يشير إلى العمل الجيد في الفترة الماضية وطبعا صعب التحدث عن ألقاب البطولات وهذا الموضوع يحتاج لمقومات وعناصر أكثر من هذه، ففريق صحار ينقصه عامل الخبرة ودكة احتياط جيدة وكما يعلم الجميع أنه لا بد من وجود نفس طويل والنفس الطويل يحتاج إلى لاعبين لديهم إمكانيات وخبرة في دوري المحترفين.
الاحتراف على الورق
وحول تجربة الاحتراف في السلطنة قال: الاحتراف للأسف الشديد في السلطنة موجود على الورق رغم وجود كثير من اللاعبين المجيدين لكن الاحتراف ينقصه الكثير وتفريع اللاعبين غائب وإمكانيات مادية غير موجودة وحتى الملاعب أحيانا غير صالحة للتدريبات وهناك أمور كثيرة وحتى ثقافة اللاعب تلعب دورا كبيرا وهو أنه لا يحب تطوير نفسه، وبطبيعة الحال اللاعب المجيد إذا لم يصقل بشكل جيد لن يتطور ولن يصل إلى أمد بعيد والاحتراف الإداري لابد من أن يكون موجودا أيضا لكي يعرف كيفية التعامل مع الإدارة ومع الجهاز الفني واللاعبين والإعلام والجمهور ومع من حوله وهذا هو الاحتراف الصحيح ولكن كما قلت إن الاحتراف في السلطنة هو احتراف ناقص وغير ناجح. وحول مغادرته ارض السلطنة قال: سأغادر بعد عدة أيام وأنهي حاليا بعض الإجراءات المتبقية ومن ناحية المستحقات فالحمد لله إدارة نادي صحار لم تقصر معي وقد استلمت كافة مستحقاتي ولم ينقص أي شيء وبالعكس كانوا متعاونين معي ومتفهمين لوضعي وهذا ما وجدته منهم.
عودة من جديد
وأشار مدرب صحار السابق الى أنه من الممكن أن يعود إلى السلطنة في حال وجد فرصة للتدريب، حيث قال: سأعود للتدريب في الموسم القادم إذا حصلت على فرصة مواتية ومناسبة سأقبلها فأنا مدرب محترف فأبحث عن الأفضل دائما في مهنة التدريب وإذا وجدت الفرصة مناسبة لن أمانع في قبولها والفترة التي قضيتها مع صحار من أفضل الأيام في حياتي في التدريبات فالوضع مريح جدا.
أفضل جمهور
وأشاد عبدالناصر المكيس بجماهير صحار حيث قال: لن أنسى جمهور صحار الكبير فهو فاكهة دوري عمانتل للمحترفين وأحلى ذكرى أن جمهور صحار وقف معنا في السراء والضراء وآزرنا طول الوقت وهذا الشيء سيظل في ذاكرتي وهو جمهور ذواق ومتابع ومحب ومثقف، وأتمنى لجمهور صحار أن يظل مؤازرا لفريقه وهو الجمهور الحقيقي لنادي صحار.