في التصفيات الآسيوية:منتخبنا الناشئ يتجاوز أفغانستان والأحد مفترق الطرق
لقطة من اللقاء
بات منتخبنا الوطني للناشئين لكرة القدم على أعتاب نهائيات تايلاند 2014 التي تفصله عنها خطوة واحدة فقط عندما يلتقي المنتخب السعودي يوم الأحد على صدارة مجموعته في التصفيات الآسيوية المقامة حالياً في الأردن.
فوز منتخبنا الوطني الصعب والمتأخر على المنتخب الأفغاني بثلاثية دون رد اليوم الجمعة جعله ينفرد بوصافة المجموعة برصيد 4 نقاط بفارق نقطتين عن المتصدر السعودية الذي فاز بدوره على المضيف الأردني بهدفين لهدف وتجمد رصيد الأخير عند النقطة اليتيمة فيما يتذيل المنتخب الأفغاني المجموعة بدون رصيد .
ويحتاج منتخبنا للفوز في مباراته الختامية يوم الأحد إذا ما أراد التأهل مباشرة للنهائيات كمتصدراً للمجموعة حيث سيرفع رصيده حينها لـ 7 نقاط أما بحالة التعادل فسينتظر ختام باقي المجموعات
بدأ منتخبنا لقاء أفغانستان بشكل مختلف تماماً وكأننا لم نره من ذي قبل حيث تشتت ذهن اللاعبين وابتعدوا عن مستواهم فكثرت كراتهم الخاطئة ووضحت بعض الثغرات بكل المراكز باستثناء حارس المرمى البديل عمر خديجة الذي كان على الوعد في أول مشاركة دولية له ..
الإرهاق والتعب الذي ظهر فجأة على لاعبينا في المباراة فاجأ الجميع حتى اللاعبين أنفسهم الذين حاولوا فعل شيء دون جدوى مع تقدم تفاصيل الشوط الأول واكتفى منتخبنا بانفرادة عبد الرحمن بركات التي سددها بجسم الحارس وتسديدة محمد لولو التي ردتها العارضة استغل المنتخب الأفغاني تأخر لاعبينا خير استغلال ولعبوا بواقعية متبعين أسهل الطرق للوصول إلى مرمانا وبكرات صاعقة عاندهم بها الحظ وسط ضياع معظم لاعبينا وتحمل الحارس عمر خديجة عبئاً كبيراً في الزود عن مرماه ورد كرات غاية في الخطورة من كل الجهات لعبها تباعاً كل من منصوري وزافاري وسارداري ورحيم علي الذي صال وجال وشكل خطراً متكرراً ليخرج منتخبنا هذا الشوط بأفضل نتيجة وهي التعادل ..
بين الشوطين كان هناك توجيهات كثيرة من مدرب المنتخب محمد العطار وملاحظات لكل لاعبيه حيث لم يخف الأخيرين شعورهم بالتعب لما قدموه بلقائهم الأول بالإضافة للأجواء غير المريحة ومع محاولة التفوق على النفس وبعض التغييرات في طريقة اللعب بدأ الشوط الثاني ..
ملح الفريق هو دائماً البديل بالشوط الثاني محمد حلاق أصغر لاعبي المنتخب الذي يشكل بمشاغبته رعباً حقيقياً للمنافسين في المقدمة وتم إشراكه بدلاً من محمود كببي كما زاد عطاء كابتن الفريق محمد جدوع وزاد ثقل منتخبنا بالملعب مع الإصرار على التسجيل فضغط كل من أنس عاجي ومحمد لولو وعبد الرحمن بركات ومن خلفهم باسل كواكبي وأحمد رجب مع زيادة تقارب وسيم نداف وحسن الضامن والعائد إلى التشكيل بعد غياب عمر لحلح .. رغم ذلك فإن المنتخب الأفغاني لم يغلق باب أفضليته بالمناولات الطويلة التي شكلت تهديداً دائماً لمرمانا ..
حتى جاء الفرج بقدم الكابتن محمد جدوع في الدقيقة 70 عندما وضعه الحلاق بانفرادة مع حارس المرمى فسددها الكابتن بثقة عن يمينه هدف قلب كل الموازين انكشف على إثره خط ظهر المنتخب الأفغاني الذي انطلق للتعديل ولكن سرعان ما عالجهم الحلاق برأسية في الشباك ترجم بها عرضية أنس العاجي في الدقيقة 84 ليكمل تألقه وينهي كل التفاصيل بهدف التثبيت بعد انفرادة قادها حلاق بثقة الكبار بدأها وسيم النداف ومررها عبد الرحمن بركات من الذهب الخالص ليسجل المهاجم ومعها كانت صافرة نهاية اللقاء .
فلاش ..
- غاب عن المباراة كل من حارس مرمى منتخبنا وليم غنام بسبب مرضه الذي قد يمنعه من متابعة البطولة ، بالإضافة لمحمد العبدالله لتلقيه حمراء بلقاء الأردن .
- عاد ليبرو المنتخب عمرلحلح إلى التشكيل بعد إصابته بكسر بقدمه أثناء تواجده بمعسكر المنتخب بدمشق وبدا بمستوى جيد .
- في أول ظهور دولي له لفت حارس مرمى منتخبنا عمر خديجة الأنظار بعد رده كرات محققة .
- ظهرت عدة إصابات مجدداً بين لاعبي منتخبنا وقد يغيب اللاعب أحمد رجب عن لقاء السعودية لإصابة في الورك ويبذل معالج المنتخب ماهر جمعة جهوداً كبيرة في معالجة اللاعبين على مدار اليوم وسط ضغط مباريات البطولة .
- تم إلغاء المؤتمر الصحفي الإعتيادي بعد كل مباراة والسبب غياب الإعلاميين من الجانب الأردني ؟
- حضرت بعثة منتخبنا مباراة السعودية والأردن التي جرت في ملعب القويسمة بعد مباراتنا مباشرة ..
مثل منتخبنا كل من اللاعبين : عمر خديجة ، عمر لحلح ، وسيم النداف ، حسن الضامن ( طارق غرير ) ، باسل كواكبي ، أحمد رجب ( محمد قدور ) ، أنس عاجي ، محمد لولو ، محمد جدوع ، عبد الرحمن بركات ، محمود كببي ( محمد الحلاق )
على الموعد ..
مواجهة منتخبنا الختامية في التصفيات الآسيوية ستكون اعتباراً من الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر الأحد القادم في ظل استمرار غياب التغطية التلفزيونية وحتى الإعلامية بكافة وسائلها؟؟ بالرغم من تصريحات مدرب المنتخب الأردني المتكررة بأنه يتطلع إلى كأس العالم للناشئين معتبراً محطة تصفياتنا هذه كـ ( سيران ) هي وما سيلحقها من كأس آسيا ؟؟ ولكن خابت آمال المدرب واختفى بعد خسارة منتخبه …
العطار يراهن على المستوى ويضع الحلول ..
على بعد 48 ساعة قبل اللقاء الحاسم أكد مدرب منتخبنا محمد العطار على أن المباراة بطولة بحد ذاتها وصعبة لأن المنتخب السعودي يمتلك عناصر جيدة إن كان على المستوى الفردي أو الجماعي ، وتصدرهم للمجموعة منحهم أفضلية إضافية للتأهل وذلك لايمنع أن منتخبنا سيقدم مستوى جيد .. وبعد الإطلاع على مستوى الفريق السعودي وضعنا عدة حلول للعبور إلى صدارة المجموعة .
حول الغيابات المحتملة أضاف : إصابة أحمد رجب ممكن أن تشكل عائقاً لعدم وجود الخيارات البديلة المناسبة وسنشارك بالأجهز إن كان على المستوى البدني أو الفني ، والصدارة صعبة لكنها غير مستحيلة وبحكم المعطيات سنضع أقصى جهدنا للصدارة ومنتخبنا جاهز لها إن شاء الله ..
وبخصوص ماقدمه منتخبنا حتى الآن أكد ( العطار ) رضاه عن الأداء بشكل عام لكن الأخطاء الفردية أثرت على اللقاء الأول ، وفي لقاء أفغانستان اليوم لم يظهر المنتخب بمستواه الطبيعي إلا أن النقاط الثلاث كانت هي الأهم وكذلك الأهداف .
ووضع مدرب حراس المنتخب حكم بارودي بموقف لايحسد عليه بعد تعرض الحارس الأساسي للمرض الشديد واهتزازه باللقاء الأول حيث بدا التجهيز سريعاً كوننا نفتقد بشكل عام للبديل الذي يقترب من مستوى الأساسي ولكن التوفيق حضر بأعلى درجاته وفي ذلك قال البارودي :
بعد تعرضنا لهزة المباراة الأولى وإصابة الحارس وليام جهزنا الحارس البديل والأنسب قبل مباراة أفغانستان وتم اختيار عمر خديجة من قبل الجهاز الفني وكان عند حسن الظن حيث تألق في مباراة أفغانستان بشكل لافت لتعامله وتصديه لكافة المواقف التي تعرض لها وهي صعبة قياساً على أنها مشاركته الدولية الأولى ، ويشكل مع البديل الآخر غيث سليمان مشروع حراس المستقبل ، وبالتأكيد فإن أنديتنا تزخر بخامات ومواهب واعدة سيكون لها شأن وسنتابعها بالمحطات القادمة .
ربيع حمامة - المنسق الإعلامي لمنتخب سورية للناشئين لكرة القدم