هو أحد أبرز المواهب السورية التي أتحفتنا وتتحفنا يوم بعد أخر فيتوه القارئ بين غصة الخوف من رحيلها وبين خيط أمل بات رفيع جدا لبقائها ضمن مجموعة المواهب المتبقية عسى أن تكون شريكة في كتابة تاريخ جديد لكرة اليد السورية يوصلها إلى العالمية حتى ولو بعد سنوات.
فالكاخي أحد أبرز النجوم الذين مازالوا على أجندة كرة اليد السورية التي باستطاعتها قانونا تمثيل ألوان المنتخب السوري حالما يقرر المسؤولين عنه الانتفاض من عزلتهم وترتيب أوراقهم والإعداد المسؤول والمشرف للبطولات الدولية القادمة التي باتت حلما للاعبين يرغبون بالوصول إلى العالمية عبر البوابة السورية.
اللاعب صاحب ال21ربيعا وقع منذ فترة على كشوف النصر الإماراتي صاحب الصولات والجولات في الدوري الإمارتي فكان لنا معه هذا اللقاء المقتطف الذي تحدث فيه عن تجربته الحالية وطموحاته المستقبلية ومشاكل كرة اليد السورية بعمومياتها وتفاصيلها...
فعن طريقة التوقيع ومدة العقد ذكر هاني بأن عقدته يمتد لعشرة أشهر قادمة جاءت بعد موافقة إدارة الكرامة مشكورة على منحه فرصة الاحتراف الخارجي لكي لا تكون حجرة عثر في طريق موهبته خاصة في ظل التخبط الذي تعيشه كرة اليد السورية والراتب الضعيف الذي كان يتقاضاه في ناديه السابق(الكرامة) مائة دولار مقارنة مع ناديه الحالي .
وعن الموسم الحالي فنحن نستعد بجدية وإصرار والكلام للاعب ذلك بسبب رغبة إدارة الفريق في تحقيق نتائج مرضية لجماهير النادي خاصة وأننا نخطط لإجراء معسكرين تحضيرين في صربيا والبحرين دون أن ننسى التمارين اليومية التي يركز فيها الكادر التدريبي على النواحي البدنية حاليا وقمنا بإجراء بعض المباريات التحضيرية وقدمت مستوى جيدا بالنسبة لفترة الانقطاع عن النشاط الرياضي التي يعاني منها اللاعب في سوريا.
أما عن كرة اليد السورية فتكلم اللاعب بحرقة كبيرة عن الفوارق والإمكانيات بين قطر ولبنان والإمارات وبين كرة اليد السورية حيث سبق للاعب الاحتراف في جميع هذه الدوريات ,حيث أكد بأن المواهب الموجودة في البلدان أنفة الذكر لا تشكل خمسين بالمائة من المواهب التي تملكها سوريا ولكن وفي الوقت نفسه فإن إمكانيات كرة اليد السورية لا تشكل عشرة بالمائة من الإمكانيات المخصصة للرياضة عموما وكرة اليد خصوصا ,فكرة اليد هي الأقرب وصولا للعالمية مقارنة ببقية الألعاب الجماعية ويمكننا الوصول وبأقصر الطرق في حال تم الاهتمام باللعبة والصرف عليها بنسبة خمسين بالمائة مما يصرف على كرة اليد في بعض الدول العربية الأخرى .
وعن مستقبل الكاخي والمنتخب السوري فأكد بأنه مستعد للدفاع عن ألوان المنتخب السوري في أي وقت وهذا شرف لي أما عن العودة للدوري السوري فأنا أريد الصعود للأعلى ولا أريد هدم ما بنيته في السنوات السابقة ,فأنا أحلم للعب في أوربا لتطوير مستواي الفني بأسرع وقت ممكن وفكرة اللعب في الدوري السوري ستصعب علي المهمة بشكل كبير خاصة في ظل التفاوت الكبير بالتجهيزات والمال والإهتمام الذي بات نادرا في أنديتنا السورية .
ليختم اللاعب حديثه بضرورة أن يقف محبي اللعبة مع أنفسهم قليلا والتفكير بعقلانية ومسؤولية لانتشال اللعبة من العزلة التي باتت تحيط بها عربيا وأسيويا وعالميا .