اكد لاعبنا الدولي السوري محمود امنة نجم نادي الاتحاد السوري والمنضم حديثاً لنادي راه اهن الايراني ان احترافه في ايران سيكون خطوة اولى لاحتراف اقوى في المستقبل, كما ابدى الامنة رغبته القوية بالعودة لصفوف المنتخب الوطني الاول في الفترة القادمة خلال تصفيات كاس اسيا.
وتحدث محمود امنة بتصريح لصحيفة " الرياضية " السورية قبل سفره الى طهران للالتزام بتدريبات فريقه الجديد نادي راه اهن استعداداً للمباريات القادمة للفريق بالدوري واليكم الحوار كاملاً:
س: ما أسباب سفرك إلى طهران ثم عودتك إلى حلب ومن ثم السفر مرة ثانية؟
نظام الاحتراف في إيران لايسمح باللعب إلا بعد »15« يوماً من توقيع العقد الذي يتم حصرياً في مقر الاتحاد الإيراني وقبضت جزءاً من قيمة العقد، وحتى تمر فترة السماح باللعب عدت إلى حلب لقضاء عطلة عيد الفطر السعيد مع الأهل، وعند صدور »الرياضية« يوم الثلاثاء سأكون بإذن الله في طهران..
س: وماذا أيضاً عن تفاصيل إقامتك هناك؟
قمنا بجولة في النادي، حيث تعرفت على معالمه وشاهدت ملاعبه الثلاثة وواحد منها رئيسي وذلك برفقة رئيس النادي والمدرب الهولندي، والحقيقة أن لدى هذا النادي إمكانيات جيدة ومنها منشآته المتكاملة وهو قريب من فرق المقدمة ويضم لاعباً عراقياً »صالح الزير« وأحد اللاعبين من مالي.
س: إن عقدك مع الاتحاد لثلاثة مواسم وأنجزت واحداً منها 2008/2009 وكنت لعبت له أيضاً خمسة مواسم.. فهل من السهولة بمكان أن تترك النادي الذي لمع فيه صيتك وتعرف عليك جمهورنا الكروي أكثر، بل وكان النادي الاتحادي بوابة لاحترافك الخارجي؟
إن كل ما ذكرته صحيح 100% وأنا أعترف بفضل نادي الاتحاد عليّ كلاعب وخروجي منه تم باتفاق ودي تام دون زعل فالإدارة لم تمانع أن أشق طريقي الاحترافي بالطريقة التي أجدها مناسبة كما أنني سددت المطلوب مني لقاء فسخ العقد، وصراحة إن عقدي ووجودي في إيران أعتبره محطة أولى جد مهمة نحو احتراف أكثر قوة وأهمية، وبالنهاية فالتوفيق من عند الله عز وجل.
س: هناك من ردد بل واتهمك أنك فضلت الاحتراف الخارجي هروباً من الضغط المحلي، حيث إن التعاقدات الجديدة مع معتز كيلوني مثلاً قد تؤثر عليك سلباً؟.
أولاً احترافي في إيران تم عن طريق العقد الرسمي والطلب من النادي الإيراني، ولا يوجد لاعب في العالم يفرض نفسه على نادٍ معين، وما يقال عن هروبي من الضغط خشية الجلوس على مقاعد الاحتياط فذلك عار من الصحة تماماً ولا أساس له لأن اللاعب المحترف سواء كان بالداخل أم بالخارج يحترم أولاً كل زميل له بالفريق ويحترم ثانياً قرارات المدرب.. وبالمناسبة لا أخفيكم سراً أن المدرب البرتغالي جوزيه قد وجدت منه اهتماماً خاصاً بي وكنت منسجماً معه ومع كافة أفراد الفريق.. لكنه الاحتراف وحب التجديد من أجل الفائدتين الفنية والمادية، ولو أنني أفكر بهذه الطريقة كنت تأثرت بوجود اللاعب المتألق غوميز وهذا لم يحصل.. بل إنني كنت حاضراً أكثر بوجود غوميز.
س: هل صادفتك مشكلات في نادي الاتحاد أثرت على عطائك أحياناً؟
بداية أريد أن أؤكد أن تمثيلي لنادي الاتحاد كان شرفاً كبيراً لي واستفدت من تجربتي معه وحققت لنفسي وبكل تواضع مكانة جيدة. صحيح أن مواسمي الـ/6/ لم تكن ناجحة /100%/ نتيجة ظروف عائلية صعبة عشتها لكن وجودي في الاتحاد حقق لي أشياء كثيرة لن أنساها.
س: وما تفاصيل تلك الأشياء؟
معنوياً ونفسياً، فالمحبة المتبادلة مع الجميع وعلاقة الاحترام مع كل من حولي، كان كل ذلك مكسباً حقيقياً لي وفنياً استطعنا الحصول على بطولتي الدوري والكأس في موسم »2004- 2005« وبطولة الكأس /2006/.
الآمنة: حبي الأبدي اتحادي:
يوجه محمود آمنة عبر صفحات »الرياضية« رسائل حب خاصة جداً إلى جمهور الاتحاد فيقول: أشكركم كثيراً على وقوفكم بجانبي وحبكم الذي شعرت به منحني الكثير من القوة، إنني أعتذر لكم عن عدم تمكني من إسعادكم بالموسم المنصرم لأننا لم نستطع أن نرسم البسمة على شفاهكم.. وإنني متضايق جداً لبعدي عنكم فالمعذرة إنه الاحتراف وإنها متطلبات الحياة، إن نادي الاتحاد نادي البطولات فكونوا عوناً له كي يتابع مسيرته ولتفرحوا بالألقاب القادمة.
مستعد للعودة للدفاع عن ألوان المنتخب الوطني:
حين سألت نجمنا الخلوق ما الذي تريد قوله أخيراً فكانت رغبته بالحديث عن المنتخب الوطني مبدياً كل تضحية واستعداده للعودة إذا جاءه نداء الوطن وحدد أسباب غيابه عن المنتخب في الفترة السابقة قائلاً: إن ظروف زواجي وما تلاه والأوضاع الخاصة أقلقتني كثيراً، ولم أكن مستعداً وقتها للعب في المنتخب فاعتذرت للكابتن فجر الذي تفهم أوضاعي لذلك تجدني الآن أكثر رغبة واستعداداً للدفاع عن ألوان المنتخب إذا قضت الحاجة ذلك