فوز كبير لناشئينا على اوزباكستان يؤهلهم لنهائيات المونديال
موقع اللاعبين السوريين المحترفين في September 15 2014 16:54:34

المباراة : سورية × أوزبكستان 2/5
الملعب : رجامنغالا
الأهداف : لسورية عبد الرحمن بركات (3) د(16-30-48) ومحمد جدوع د(52) وأنس عاجي د(55) ولأوزبكستان شوكرو محمد خودجاييف (2) د(62-78 من ضربة جزاء )
البطاقات الصفراء : محمد جدوع – محمد لولو ( سورية ) كينجا باييف ( أوزبكستان )
البطاقة الحمراء : ايبك نور ماتوف ( أوزبكستان )
الحكام : الإيراني علي ريزافاغاني وساعده مواطنه حسان كامرا نبفار وريزا سوخاندان والحكم الرابع الكويتي علي شعبان

لم تقف الأمطارالغزيرة و العوامل الجوية السيئة التي اضطرت لتأجيل المباراة لبضع الوقت وكادت تطيح بإقامتها حيال الإعصار السوري الذي زلزل أركان بانكوك ليضرب برجا منغالا ويقضي على شيء اسمه العقدة الأوزبكستانية ويقتلع بقوة الصخر بطاقة الترشيح لمونديال العالم للناشئين لكرة القدم بتشيلي من جهة ويدخل مربع الذهب الآسيوي بوصوله لنصف نهائي كأس آسيا المقامة حالياً بتايلاند من جهة أخرى ..

وكما تقدم فقد قام حكم المباراة بتأجيل لقاء سورية وأوزبكستان الذي جرى مساء أمس لمدة نصف ساعة عن موعده المحدد ( وبشكل مؤقت كماقال ) حيث أن أرضية الملعب شكلت مستنقع يصعب دوران الكرة فيه وبالأدوات البسيطة تمت إزالة المياه بشكل سريع ليعلن انطلاقتها بعد ذلك وسط الأجواء ذاتها ..

امتداد سوري منقطع النظير و( الزحلقة ) مع القوة البدنية الكبيرة كانت الحل الأمثل للإحتفاظ بالكرات وكان نصف ملعب الأوزباكي منذ البداية منطقة لعمليات التشكيل الوطني فضاعت معه الرأسية الخلفية لنجم المباراة عبد الرحمن بركات تبعها بتسديدة أخطأت المرمى .. الطوربيد السوري ( بركات ) توج مجهود المنتخب باختراقة وسط بركة من المياه وسدد بالقائم والمرمى بعد دخوله منطقة الجزاء معلناً عن الهدف الأول .. وكاد أن يعزز بعد 4 دقائق من الهدف حيث اخترق اللاعب نفسه بقوة كبيرة 3 مدافعين وسدد كرة أبعدها الحارس الأوزبكي بصعوية .. استمر معه الضغط السوري للتعزيز وعدم إتاحة الفرصة أمام الأوزباكي لأي منفذ كان وتحقق المراد بهدف رأسي للبركات بعد كرة موزونة من أنس العاجي ووقفت وعورة الأرض بوجه الكثير من الكرات السورية على حدود الجزاء كاد بأبرزها محمد لولو أن يسجل بعد اختراقة وتسديدة رائعة جاورت القائم .. وبذل المنتخب جهوداً كبيرة بهذا الشوط لقطع والسيطرة على كل الكرات ( الثقيلة ) ابتداء من الواثق وليم غنام ونجوم المنتخب وسيم النداف وحسن ضامن وعمر لحلح ومحمد لولو مرورا بباسل كواكبي وأحمد رجب ونعيم غزال وبدا كل من محمد جدوع وأنس عاجي وعبد الرحمن بركات مثلث رعب كثق فيها الخصم من دفاعه بالرغم من تأخره بهدفين ..

الشوط الثاني كان امتداداً لسابقه من حيث السيطرة السورية .. حيث كان التمرير السريع وعدم الاحتفاظ بالكرة نظراً لظروف المباراة والاعتماد على القوة البدنية والروح العالية ومهارات وثقة بمواجهة المرمى أثمرت عن 3 أهداف صاعقة وقف حيالها المنتخب الأوزبكي مع كادرهم التدريبي واقفين عاجزين عن منع ماحدث وصعقهم بأرض الملعب ..فمع بداية الشوط وضع العاجي زميله بركات بانفرادة سددها الأخير مباشرة بالمرمى ( هاتريك ) أربك الخصم وضغط الكابتن جدوع على الدفاع ليقطع كرة ويواجه بها الحارس بثقة معلناً عن رابع الأهداف .. أدرك منتخبنا أن التأهل لنصف النهائي بات بحكم المؤكد بأيديهم لكنه لم يثنهم عن استغلال فرصة العمر واستمروا بتقديم ماهو فوق استطاعتهم واستحق المتألق أنس عاجي أن يسجل اسمه على لائحة الهدافين ويعزز بالخامس برأسية ذهبية منحها له الجدوع بكرة عرضية .. فتحققت الخماسية قبل 35 دقيقة عن النهاية لذلك كان التركيز والهدوء سمة عامة وسط عدم قدرة الخصم على الوصول لمنطقتنا لبسالة المنتخب كمجموعة منضبطة وملتزمة بأرض الملعب والتواجد الوحيد كان بكرة خاطئة ضمن منطقة جزاء منتخبنا استغلها البديل خودجاييف وسجلها عن يسار الحارس والتواجد الآخر ضمن المنطقة المحرمة حمل معه الجزاء التي أراد فيها وليم غنام الدخول بلائحة أبرز حراس مرمى البطولة وكان له ما أراد عندما طار لكرة كينجا ليرد الجزاء الأولى .. فيما ابتعدت عن يده الجزاء الثانية التي أعلن عنها الحكم إثر عرقلة نورلوف سددها خودجاييف معلناً عن الهدف الشخصي الثاني له ولمنتخبه بالمباراة .. ومع تزايد الأمطار وصعوبة تحرك الكرة وتكبل أقدام اللاعبين قلت فاعلية منتخبنا بالمقدمة بعد أن ضمن النتيجة بالمقابل قطعت جميع الكرات عن مهاجمي الأوزباك لتعلن صافرة الغيراني علي ريزافاغاني النهاية السعيدة للمباراة وبداية فرح استحقه أبطال صبروا واجتهدوا وصدقوا بوعودهم ..

وكان المنتخب الأوزبكي قد تصدر المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط بعد تعادله مع نيبال 1-1 ثم فاز على كوريا الشمالية 3-2 وعلى الكويت 4-2

وفي المقابل حصل منتخبنا على المركز الثاني في المجموعة الرابعة برصيد 5 نقاط بعدما تعادل مع السعودية 0-0 ومع قطر 1-1 ثم فاز على إيران 2-1.



عطار : أجمل ايام حياتي
أكد مدرب منتخبنا الوطني محمد العطار أن لحظة التأهل كانت أجمل لحظة بحياة هذا المدرب .. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد نهاية المباراة وأضاف : تحسن مستوى المنتخب تدريجيا في كل مباراة لغاية الآن في البطولة بعدما ارتكبنا أخطاء في المباراة الأولى، حيث صححنا هذه الأخطاء لنضمن تقديم المستوى المطلوب وبالتالي التقدم والـتأهل وقلت منذ البداية أن منتخبنا لم يأت للسياحة هنا في تايلاند وسنقدم مستوى يشرف الكرة السورية والرياضة السورية على العموم وهو ماتحقق حتى الآن .

وختم العطار حديثه بقوله : أنا سعيد لأن فريقي تأهل إلى كأس العالم بعد الفوز على خصم قوي مثل أوزبكستان، كانت المباراة صعبة بسبب ظروف الطقس وحالة أرضية الملعب، حيث لم نتمكن من لعب كرة قدم حقيقية".

واقعية الكساندر موتشنيوف:
بدا أن مدرب منتخب أوزبكستان الكساندر موتشنيوف واقعياً عندما قال بعد المباراة أن فريقه لعب بأفضل مافي وسعه واصطدم بمنافس قوي جداً يعرف ماذا يريد ويتمتع بروح عالية وفنيات جيدة وقوة بدنية كبيرة وأن منتخبه لم يكن مستعد بشكل جيد لهكذا مواجهة .

خسارة الجدوع واللولو ..
بعد نيلهما البطاقة الصفراء الثانية لكل منهما بالبطولة يغيب عن منتخبنا بمباراة كوريا الجنوبية القادمة كل من كابتن المنتخب محمد جدوع والمدافع محمد لولو .. ومع تأكيده على أهمية اللاعبين بالملعب فقد تحدث العطار على وجود البديل وسيحاول مابوسعه لتقديم صورة طيبة تقدمه كمتأهل لكاس العالم .

الأربعاء موعدنا ..
تشهد الساعة الثانية عشرة من بعد ظهر الأربعاء القادم بتوقيت دمشق .. الرابعة بتوقيت بانكوك مباراة الدور نصف النهائي في كاس آسيا للناشئين لكرة القدم والتي تجمع منتخبنا الوطني وكوريا الجنوبية علماً أن الأخيرة تأهلت لهذا الدور بعد فوزها على منتخب اليابان (2/0) .

ربيع حمامة – المنسق الإعلامي للمنتخب