قلنالكم: حُطّوها «في راس».. فراس
موقع اللاعبين السوريين المحترفين في April 10 2011 18:33:26


في 2 فبراير الماضي نشرنا في الصفحة الرياضية لـ«الوطن» موضوعاً تحت عنوان «حطّوها في راس.. فراس» ومن العنوان كان واضحاً ان المقصود هو نجم المنتخب السوري المحترف في فريق القادسية فراس الخطيب.
كان الغرض من الموضوع تسليط الضوء على الظروف غير الطبيعية التي كان يمر بها عميد المحترفين في الكويت والتي منعته من الظهور بمستواه الطبيعي والذي أهله ليكون أحد أفضل من وطئت قدماه الملاعب الكويتية من المحترفين.
في نهاية الموضوع حرصنا على ان تكون جملة الختامية: «لو كنت مكان مدرب القادسية محمد ابراهيم لوضعت ثقتي المطلقة في فراس الخطيب ولمنحته مساحات واسعة ليلعب دوراً مؤثراً في منظومة الفريق وبالعامية: «كنت قطيتها براس فراس.. وهو أهل لها».
في تلك الفترة القريبة، لم نكن نرجم بالغيب ولا نمارس ضغوطاً على المدرب الوطني محمد ابراهيم عندما اقترحنا منحه النجم السوري مساحات أكبر للعب دور محوري بالفريق بالتزامن مع رحيل نجم الفريق الاول بدر المطوع ووجود فرصة لفراس كي يعود للعب دور النجم الملهم والمؤثر بالفريق كما كان يفعل مع فريقه السابق العربي، فمحمد ابراهيم أدرى بمصلحة فريقه وفراس نجم لا يحتاج الى تزكية غير ان ذلك الموضوع – ولحسن الحظ- تزامن مع عودة الخطيب للمشاركة مع الأصفر بانتظام بعد تعافيه من الاصابة.
كان الخطيب عند حسن الظن به فأحرز 11 هدفاً في 12 مباراة لم يخض أيا منها كاملة باستثناء مباراة الكويت التي خسرها الأصفر بثلاثية نظيفة ولم يسجل فيها الخطيب أهدافاً.
وعلى غرار الموسم الماضي انطلق الخطيب في الجولات الحاسمة وكان أشبه بالخيل الأصيلة التي تظهر في الامتار الأخيرة من السباق فعبر بالفريق العديد من المحطات المهمة منها أصعبها مباراتا العربي في القسمين الثاني والثالث.
غاب الخطيب عن 5 مباريات للقادسية في الدوري بسبب الاصابة ومع ذلك فقد توج هدافاً للمسابقة وبفارق 4 اهداف عن اقرب ملاحقيه على الكندري وعبدالمجيد الجيلاني، فماذا لو كان يشارك بانتظام ولم تداهمه الاصابات بين فترة وأخرى؟ هذا السؤال تبادر الى أذهان جماهير القادسية وهي تشاهد النجم السوري يطمئنها على ان درع الدوري سيبقى في خزائنها لموسم آخر باحرازه هدف الفوز الثاني في مرمى الكويت باللقاء الحاسم وببرود أعصاب يحسد عليه.
أعلن فراس ان هذا الموسم قد يكون الأخير له في الكويت سواء مع القادسية أو غيره، ومن جهتها فان جماهير الأصفر ستودعه عند رحيله بنفس حفاوة استقبالها له عندما قدم من الغريم التقليدي العربي مع فارق ان النجم السوري سيرحل وفي جعبته لقبين للدوري استعصيا عليه طوال رحلته الاحترافية في الكويت وبذكرى رائعة وبـ«راية بيضا» بعد ان كان مساهماً رئيسياً في هذين اللقبين.

صادق الشايع - الوطن الكويتية