حطّوها «في راس»..فراس.
موقع اللاعبين السوريين المحترفين في February 02 2011 13:09:51


يأمل نجم المنتخب السوري فراس الخطيب في ان يتفادى المزيد من الاصابات في الأيام المقبلة كي يتمكن من لعب دور مع فريق القادسية طالما لعبه مع فريقه السابق العربي.
وخاض الخطيب 6 مواسم متتالية مع العربي سجل خلالها 133 هدفاً وحقق كأس الأمير 3 مرات وكأس ولي العهد مرة واحدة غير ان الأهم من ذلك أنه كان في تلك الفترة النجم الأول للفريق ومن تعلق جماهير النادي آمالها عليه.
وبعد انتقاله الى القادسية في صيف 2009 مع مواطنه جهاد الحسين القادم من الكويت، لم يخض الخطيب العدد المنتظر من المباريات مع الأصفر في الموسم الماضي بسبب تعرضه لحزمة من الاصابات التي كان بعضها ولسوء حظه من النوع الذي لم يعتد عليه خلال لعبه للعربي، بيد ان قائد المنتخب السوري أظهر أصالة معدنه في الأمتار الأخيرة من الموسم بعد ان سجل عودة مظفرة لصفوف الأصفر في آخر 4 مباريات للفريق أمام العربي والسالمية والكويت وكاظمة وساهم في تحقيقه الفوز فيها جميعاً ليحتفظ القادسية باللقب ويحقق فراس حلماً طالما راوده بالتتويج بالدوري لأول مرة في مسيرته.
وعلى غرار الموسم الماضي، لم تكن بداية الموسم الحالي جيدة بالنسبة للخطيب فمن اصابة الى أخرى وزاد الامر سوءاً خسارة القادسية لكأس الاتحاد الآسيوي على يد الاتحاد السوري وركلة جزاء مهدورة من الخطيب الذي شارك في الشوط الثاني وظهر وكأنه غير جاهز لخوض اللقاء.
في سن الـ 27 يبدو الخطيب وقد بلغ مرحلة جيدة من النضج والخبرة من دون ان يفقد حماسته ورغبته في تحقيق الفوز والتي دائماً ما ميزته سواء مع العربي أو المنتخب السوري وانتهاء بالقادسية ومن شاهد فراساً وهو يسابق الزمن لادراك التعادل في مباراة الجهراء الأخيرة يتذكر بالتأكيد حماسته التي أشعلت ملعب سحيم بن حمد بنادي قطر عندما شارك كبديل أمام اليابان في كأس آسيا وتسبب بركلة جزاء ترجمها هو نفسه الى هدف في مرمى حامل اللقب.
بعد رحيل بدر المطوع الى النصر السعودي، تعرضت الادارة القدساوية الى انتقادات لاذعة من جماهير النادي والتي كانت تنتظر منها التعاقد مع نجم كبير يحل بديلاً عن المطوع ايقونة نجاحات الأصفر في العقد الأخير كما لم توفر سهام النقد محترفي الفريق وخصوصاً الثنائي السوري فراس وجهاد خاصة بعد تراجع مستوى الأخير وتعدد غيابات الأول بسبب الاصابة.
وسط هذه الانتقادات، يمتلك الخطيب فرصة ذهبية لاستلام زمام قيادة القادسية والاستئثار بأضواء النجومية التي اعتاد ان يخطفها من غيره من اللاعبين قبل ان ينتقل الى القادسية ويجد نفسه محاطاً بمجموعة من النجوم، ورغم ان هذه الوضعية خففت الضغط كثيراً عن الخطيب الا انه كان يشتاق الى أيام خوال كان فيها من يتحمل مسؤولية قيادة فريقه الى الفوز وتحقيق البطولات بدلاً من ان يكون «نجم الظل» الذي يظهر في أوقات متفرقة.
لو كنت مكان مدرب القادسية محمد ابراهيم لوضعت ثقتي المطلقة في فراس الخطيب ولمنحته مساحات واسعة ليلعب دوراً مؤثراً في منظومة الفريق وبالعامية: «كنت قطيتها براس فراس»..وهو أهل لها.

صادق الشايع-الوطن الكويتية