تضحك على مين بالمحترفين.
موقع اللاعبين السوريين المحترفين في January 26 2010 00:22:34

بعد مباراتنا مع منتخب السويد والتصريحات التي قرأناها لكل من لؤي وسنحاريب ووالد سنحاريب حول المنتخب توالت على ذاكرتي تجربة المحترفين مع مدرب المنتخب فجر ابراهيم ، فعلى مدار السنوات الثلاث الاخيرة وفجر ابراهيم يحاول استدعاء احد لاعبينا المغتربين الى المنتخب ولكن دون جدوى (باستثناء التجربة الفاشلة في ضم الحارس جورج موسان) ، فمرة عدم قدرتنا في الوصول الى اللاعبين ومرة التزام احد اللاعبين مع أحد المنتخبات الاوروبية للشباب ، لكن الخدمة الالزامية للاعبينا المغتربين كانت دائما السبب الرئيسي الذي اختبئ خلفه مدربنا القدير في عدم التحاق هؤلاء النجوم بمنتخب الوطن ، لكن عندما عرض لؤي شانكو محترف البورغ ادنماركي نفسه للتزامه مع المنتخب في مباراة فيتنام في فيتنام تحجج مدربنا بحالة انسجام المنتخب ونفسية اللاعبين فجاء الفوز المبهر بهدف وحيد.

تذكرت ماقاله لي فجر ابراهيم في احد الجلسات عندما اطلعته بعرض عدد من مباريات محترفينا المغتربين على شاشة التلفاز وعن ضرورة متابعتهم من قبله ، رده العجيب كان بتفضيله مشاهدة هؤلاء اللاعبين على ارض الواقع ورفضه القاطع لمشاهدتهم تلفزيونيا.
وتذكرت اتصالي به قبل سفر منتخبنا الى الصين لمواجهة منتخبها لاطلاعه بتواجد عماد شحادة محترفنا في الدوري السويدي الممتاز في دمشق ، فاجابني بانتهاء المعسكر التحضيري للمباراة وقرب موعد السفر فكيف سيطلع على اللاعب ويختبر امكانياته .
وتذكرت اتصالي به قبل لقاء منتخبنا مع السويد لاخبره عن استعداد الكامل الذي ابداه لي الشحادة للالتحاق بالمنتخب وان الامر يحتاج فقط الى دعوة رسمية من اتحاد الكرة حيث لايوجد اي عائق امام الشحادة للعب مع المنتخب فقد ادى الخدمة الالزامية سابقا ، فماطلني الى مابعد اجتماعه مع الغوتوق مؤكدا أن الموضوع سيناقش في الاجتماع لكنه للاسف لم يعطني اي جواب لابل فضل عدم الرد على اتصالاتي لمعرفة رده فيبدوا أن لارد له بعد أن حلت مشكلة الخدمة الالزامية.

قبل مباراتنا مع السويد صدمت كأي سوري عاشق لمنتخبه بحديث شانكو لاحد وسائل الاعلام السويدية عن وضعه مع المنتخب وعن تفكيره بالاعتزال الدولي بعد الاهمال الذي لقيه من اتحادنا ومدربنا ، والصدمة كانت اكبر بعد حديثي مع والد سنحاريب فعودة ابنه الى المنتخب تحتاج الى اتصال من فجر ابراهيم بالملكي كي يشعروا بجدية الدعوة ، فالسيد فجر ياسادة ياكرام مصر على عدم الاتصال بأي لاعب وهو مااكده لي سابقا فهو يعمل حسب الطرق الرسمية والنظامية.

أنها قصة واقعية لبطل كرتوني يعيش في الخيال دوما .... ويريد أغراق منتخب وطن وقتل أحلام الملايين من عشاقه ويرفض كل نظريات التطور والإبداع الكروي ويريد أن يعيش في قوقعته الخاصة ليحلق دائما في أجوائه الخرافية ومزاجيته الغريبة.
أه يا زمن كم انت قاسي فعلا .. و لاتريد بزوغ فجر جديد لكرتنا .. عندها لابد وأن تبدء إشراقات كروية ولمسات متقدمة نفتخر بها ....

بقلم:ليث بيرقدار - كل الشكر للدكتور.سهيل اسحق